ترحلتُ
بين قارات عمري
غصتُ حتى عمق أعماقي
لم أجد إلاك
!
الرجل الذي .. قبل العالم
..
وما قبل التاريخ المرئي
!
أنتظر قدومه
لاختطافي من خيوط الأرق ليلاً
.
الرجل الذي يشرع أبواب الروح
دون إذنٍ أو إعلام مسبق
..
يرمي جنونه في وجه الرغبة
وبأحزانه في نبض قلب
أتعبه السهر
..
وينطلقُ
.......................
.......................
أجتر خيبتي
..
ألملم بقاياك
فأجدني
أعرفك قبل ميلادي
وعلى رنين صوتك
كانت ولادتي .
* * *
قبلك..
كنت امتهن لعبة إجهاض الوقت
لشروق أمل استقبال ولادة حبك
وهذيان ألمك
وجنون فرحك
حتى أرى
الانبهار المنثور في عينيك .
* * *
لو
عرفتك قبلا
..
لما سمحت للزمن
أن يسرقني مني
دون قصة حب
تكون قمراً
يضيء فضاء العدم ؟!
بيروت
|