(1)
أشدُّ أغلالَ الضوء
أراقبُ المشهدَ
تنفلتُ من بين أصابعي
شهقات الضوء
من يلجم العتمة
التي تبول على مشارف الكون
!
(2)
يدخلُ في جوفي
يستقرُ و يَهدُل
أسمع صوته العميق
ألمحه ينحت له ظلاً
حزيناً
في صخوري
كان ذلك حادثاً عرضياً لا يستحق
الالتفات إليه، في يوم لم أعرف
فيه كيف أجرُّ الغيم
إلى مطري
.
(3)
كتَبَتْ من دمشق تقول
:
رقصتُ اليوم فوق نعشي
لم يبق مكان لأرقِّص جسدي فوقه
أما زلنا على عهد الزقزقة ؟
أما زال النوّار يطفو على يديك
كما كان ؟
هنا في بريد أيامي أبعثُ لكِ
:
لا شيء
وحدها تموت الرايات
.
(4)
يطلُّ كحلم مدهش
في تفاصيل انكسار النهار
يمشّط بشعره الخشن
أطراف الأريكة
ويشرب قهوته المعجونة
بريقي
أسمع طرقاته البدائية
على الباب
أفتح
:
تطلُّ السكينة
.
(5)
عشب صغير بدأ ينبت فوق النافذة
إذاً
لا بد أني سأسترجع قدرتي
على الكلام
.
رجاء غانم دنف
فلسطين |