|
|
|
لا وعي المعرفة |
إنني أحاول الكشف داخل
تاريخ العلم وتاريخ المعارف والمعرفة الإنسانية عن شيء ما يكون بمثابة
اللاوعي. وإن شئت فإن فرضية العمل هي، على وجه العموم، كما يلي : أن
تاريخ العلم، تاريخ المعارف، لا يخضع فقط للقانون العام لتقدم العقل،
وان الوعي الإنساني، أن العقل الإنساني، ليس هو المتحكم في قوانين
تاريخه، بمعنى من المعاني. وتحت ما يعرفه العلم عن نفسه يرقد شـيء لا
يعرفه؛ ويخضع تاريخه وصيرورته وحلقاته وحوادثه لعدد معين من القوانين
والتحديدات. وهذه القوانين والتحديدات هي تلك التي حاولت الكشف عنها،
لقد حاولت الكشف عن ميدان مستقل ذاتيا، قد يكون ميدان لا وعي العلم، أو
لا وعي المعرفة، وقد يملك قواعده الخاصة، مثلما يملك لا وعي الفرد
البشري، بدوره، قواعده وتحديداته. |
ميشيل فوكو |
في حوار مع جون بيير
الكباش |
نشر بمجلة
La quinzaine
Littéraire |
العدد 46، 1 مارس 1968 |
(الترجمة العربية : مجلة
بيت الحكمة ع1/1986) |
|
|
|
|
|
|
|
|
محمد سعيـد
الريحانــي
|
|
|