سعـاد الكـواري

ثرثرة الريح

 

__________________

 

امهلني دقيقةً أو نصفَ دقيقةٍ

لألملمَ أطرافي وأشيعَ جسدي

نصف دقيقةٍ فقط كي أستمعَ لخريرِ الماءِ

وهو يندفعُ من بين يدي

أستمعُ لثرثرةِ الريحِ ولضجيج العاصفةِ

***

ما إن أغلقُ الأبوابَ

الأبوابَ الصارمةَ ، المهزوزةَ ، المغلقةَ ، المفتوحةَ

حتى أخرجَ مني وأثرثرَ حتى الثمالةِ

يا أصدقائي التعساءَ هاهي المدينةُ تنامُ

وعيونُ المتطفلين فانزلوا قليلا لنتسامرَ معا

لننصتَ إلى موسيقى الغجرِ ولعزفِ الماءِ

يا أصدقائي التعساءَ تعالوا لنشعلَ ناراً خفيفةً ونتسامرَ

عِمْتَ مساءً أيُّها الجرحُ

عِمْتَ مساءً

طاحونتكَ لا زالتْ تدورُ

قلوبنا معلقةٌ بخيطٍ رفيعٍ ورأسنا عارٍ

عِمْتَ مساءً أيها الألمُ

أقدامكَ مغروسةٌ بقوةٍ في قلوبِنا

فلا تُغرِ أشبالَ الوجعِ

وقطعانَ الضوءِ نحو هاويتِكَ العمياءِ

 سعاد الكواري 

 

اللوحة:

Magno Shavdia

 

موارد نصيـة

سعاد الكواري

عزاء لامرأة وحيدة (شعـر)

المحتــوى

باب جديد للدخول

إنه المســاء

ثرثرة الريح

عزاء لامرأة وحيدة

موقـع محمد أسليـــم - تاريخ الإنشاء: 27 ينايـر 2002.