جماليـــات

إضــــــاءات

حــوارات مقـــــــالات تر جمــات دراســـات نصــوص سرديــة بطاقـة تعريـف   
للاتصـــــــال خدمــــــــات

خــــــاص

مواقع مفضلـة مواقع صديقة مكتبات الموقع كشك الموقـع موارد نصيــة

 

 
 
 

ابحث في الموقـع

 

 

 

 

مجلة ( رواق ) الكويتية في عددها المزدوج الثالث و الرابع :

لكنني انتبهت للعشب ..

قـراءة

مجلة ( رواق ) الكويتية في عددها المزدوج الثالث و الرابع :

رؤى مختلفة .. وآفاق واعدة

بقلم / عبدالقادر حميدة

------

 

 

سؤال صريح و مباشر .. ذلك الاستفهام الذي افتتحت به المجلة الجديدة (رواق) كلمتها لعددها المزدوج الثالث و الرابع، الموافق لشهري مار و أفريل .. و كانت مباشرية السؤال كالتالي : من سيقرأ مجلة ثقافية؟ .. وذلك في خطوة من هذه المجلة في إعادة ترميم الذوق كما أشارت إلى ذلك.. لكن من هي (رواق) .. و لماذا جاءت؟.. ومن هم الملحون من خلالها و المبشرون بأمل ثقافي رائد ومختلف و أصيل؟

ربما تحمل استفهاماتنا نحن سيلا من الأجوبة التي لا تنتهي و التي يتطلب استقصاؤها بحثا كاملا .. لكن ذلك لن يعفينا من محاولة تقريب المجلة من القارئ.. و قد راينا فيها ما يفيده و ما يبشر بأمل ثقافي آخر من الكويت دائما.. مثلما تفعل المجلة العتيدة ( العربي ) منذ أكثر من نصف قرن ..

قد نقول إنها محاولة من الجيل الجديد للتعبير عن طموحه بالشكل الذي يلق به.. وقد نقول إنها انتفاضة ثقافية طبيعية لدولة بنت بثقة دواليب وتقاليد وصروح ثقافية شامخة.. وقد نقول إنها مساحة أخرى يفتحها أمامنا المثقف الكويتي ليرسم لواقعنا وراهننا الثقفي صورة تليق بأمة يتكدس خلفها تراث عميق .. وتمتد بها ذاكرتها إلى ما يذهل من الانجازات .. الفكرية والسياسية و العسكرية والثقافية .. أمة القراءة و حرية التفكير .. أمة الطموح و الإقدام و الانعتاق.. قد نقول كل هذا و غير هذا .. غير أننا لا يمكننا أن نغفل أننا أمام مشروع طموح .. سيكون صرحا تفتخر به الكويت أولا و الاعلم العربي ثانيا.. إن هو استمر على ذات الخطى والرؤى والروح..

من هي ( رواق ) .. ؟

منذ البدء تعلن ( رواق ) عن نفسها .. بأنها مجلة شبابية متنوعة - ثقافية ، فنية ، تصدر شهريا .. وأيضا توزع مجانا .. و تحمل في يسارها شعارا دائما .. كأنه الملخص لرسالتها و المعبر عن أجوائها وتقاسيمها .. إنها عبارة تدعو للهيبة .. كما تدعو للتأمل و إعماال الفكر .. فبقدر ما تسليك المجلة فإنها تفيدك .. و بقدر ما تفيدك فإنها تعلمك .. و بقدر ما تعلمك فإنها ترقيك .. و تهذبك .. و ترمم ذوقك .. العبارة لصاحب ( مرداد ) الأديب العربي الكبير ميخائيل نعيمة يقول فيها " الأدباء رسل للروح لا حاكة للأقنعة المزركشة " .. إضافة إلى هذه الرسائل التعريفية السالفة ترسل ( رواق ) في عددها المزدوج هذا رسالة واضحة جلية في افتتاحيتها .. " .. إن الاقتراح الثقافي الفني الذي نقدمه عبر رواق إنما هو جزء من مشروع طويل النفس قائم على إفساح المجال للشباب الواعي ، و لإعادة ترميم الذوق العام و تحريض الوعي و الخيال ، و مخاطبة كل الحواس و تشجيع الاختلاف و القبول بالآخر .." ، و لنا أن نعود أيضا لعددها الأول و لكمتها الأولى التي أعلنت فيها عن مجيئها .. الكلمة التي تنضح بلغة الاعتداد بالنفس و القدرات و الثقة .. اللغة البسيطة و العميقة .. التي تقول الأشياء و تسميها .. و التي تشكر الضد لأنه بين المعنى .. و التي تشكر الآخر لأنه اثبت الأنا .. اللغة التي تحتفي بالكون و بدقائق الحياة اليومية و الثقافية دون حاجة إلى تعقيدات و زخارف .. و ذلك ما تعكسه بوضوع عبارة ميخائيل نعيمة .. و ذلك ما يعكسه بجلاء الخط الفني الراقي الذي رسم به و صمم الفنان علي المبهرعنوان المجلة و طبعه على جهة اليمين مقابلا للشعار ..

هناك .. يلوحون لنا

وراء كل عمل تختفي أو تهر قامات رسمت بحبات عرقها .. و بدقائق وقتها .. ولحظات عمرها .. و بعصارة فكرها .. و تنهدات حلمها .. و بدقات قلبها .. و تأوهات روحها .. رسمت لبنات الصرح و أحاطته برعايتها و تعهدها .. و لاشك أن لرواق سدنتها الذين أخرجوها لنا في ثوبها القشيب هذا .. إنك أخي القارئ حين تفتح الصفحة الأولى تجد أسماءهم مرسومة يلوحون لك بالإقبال على ما أعدوه خصيصا لك .. ليرتقوا بك .. فمن هم هؤلاء ..

تأتي في مقدمتهم صاحبة الإمتياز رئيس التحرير الأستاذة فتحية عبدالله الحواج .. و مستاشار التحرير الأستاذ سليمان داوود الحزامي .. و تأني بعدهما نائب رئيس التحرير الكاتبة الكويتية المتألقة هبة منصور بوخمسين .. قاصة كويتية صاحبة المجموعة القصصية ( في قعر أمنية ) .. جريئة و طموحة و يعد أسلوبها بالكثير .. و ستكون لها بصمات في الأدب الكويتي في المستقبل ..

ثم مدير التحرير الروائية ميس خالد العثمان صاحبة ( غرفة السماء ) .. من مواليد برج الميزان بالكويت .. لها رؤية ثاقبة و تعد بالكثير .. دون أن ننسى أن العدد الأول الموافق لبداية السنة الميلادية 2005 كان قد اخرجه الفنان المميز علي المبهر الذي غاب في الأعداد الأ خرى ليخلفه المخرج أحمد علي .. و دون ان ننسى ايضا أنه في العدد الأول كانت الشاعرة الكويتية المميزة صاحبة ( تغيب فاسرج خيل ظنوني ) .. و المشرفة على القسم الثقافي في يومية القبس العربية هي من أعطت ضمنيا إشارة الانطلاق لهذا المشروع الكبير بكلمتها في الركن الدائم ( ذاكرة المستقبل ) و التي كانت بعنوان ( أمضي .. حيث يقين الدهشة و ذهول الكلام ) ..

كما نذكر مساهمين مميزين في الأعداد الثلاثة منهم الكاتبة السورية نسرين الطرابلسي صاحبة المجموعة القصصية ( وأدرك شهرزاد .. الملل ) ..و الشاعر الكويتي محمد هشام المغربي صاحب المجموعة الشعرية ( أخبئ وجهك في .. و أغفو .. ) .. و الشاعر محمد جابر النبهان صاحب المجموعة الشعرية ( غربة أخرى ) .. و السورية لينا بدر ..و الكويتية بدور بوخمسين .. و محمد أشكناني و يسار جميل و القاصة المغربية منى وفيق و السورية نضال سعدالدين قوشحة و فهد مشعل المطيري و فرح خاجة و الورية نوار جلاحج و قاسم حول من هولندا و الشاعر الفلسطيني يوسف القدرة و الكويتيتان فاطمة محمد و حنان العثمان و مي محمد الشراد و دلال المسعود ..

 

مواضيع متنوعة .. رؤية مختلفة

عكست مواضيع ( رواق ) في أعدادها الأربعة الصادرة لحد الآن .. الرؤية التي بشرت بها في افتتاحيتها الأولى و استمرت تذكر بها كل حين .. و نلمس هذا في التنوع الوارد في مواضيعها .. فنجد في العدد الأول تحقيقا يتناول أمنيات العام الجديد بالنسبة لشرائح من الشباب الكويتي ثم بالتفصيل حكاية راس السنة ثم مجموعة من المقالات و مساهمات شعرية مختارة في نبض ثم زيارة لمكتبة أحد المثقفين و هو ركن ثابت يرافقنا طيلة الأعداد .. ثم توق و هو عرض لعناوين كتب ثم أنترنيت و هو محاولة للتعريف ببعض المواقع المميزة في كل عدد نجد مجموعة من الروابط مع تعريفين رئيسيين .. ثم أرشيف .. و الصفحة الأخير بعنوان ( ذاكرة المستقبل ) مفتوحة لمساهمات مختارة أو مطلوبة من كتاب معينين ..

و عبر هذا التنوع يمكن أن نتعرف على ر عيد الحب في العدد الثاني و أصل حكايته و يمكن أن نعثر على صور مميزة لأم كلثوم كما يمكن أن نقرا حوارات مميزة كذلك الذي حمله العدد الأخير و الذي كان مدهشا مع الفنانة الكويتية المميزة و المسرحية المتألقة هدى حسين و الذي فتحت فيه قلبها ل ( رواق ) و كانت فعلا نبض العدد و حضوره الدافئ .. كما يمكن أن تقرأ عن نزار قباني كما في العدد الأخير أو عن ميل جيبسون كما في العدد الثاني .. أو عن مي زيادة أو نجوم هوليوود الصغار أو الشاعر المميز فايق عبدالجليل أو تقرأ عن مكانة فرنسا في قلب كاتب السيناريو ليمان الياسين أو عن الفنان خالد أمين .. كما لا يمكنني أن أنسى أنك في باب الأرشيف قد تعثر على صورة أول دفعة من الطالبات الكويتيات في القاهرة عام 1956 أو أول مظاهرات لطالبات في الثانوية الكويتية عام 1959 ..

قبل أن نفترق

قالوا عنها في مقدمة عددها الأخير أنها تصل إلى أربعة آلاف قارئ موزعين في الكويت و بعض البلدان العربية .. و أمنيتنا أن تستمر بخطاها الثابتة و على نهجها الذي رسمته لنفسها .. و أن تصل إلى أربعة ملايين قارئ .. ولم لا .. أو أكثر .. و أن تكلل بالنجاح و التوفيق في كل أعدادها المقبلة .. و أن تكون الحفيدة لمجلة العربي تأتينا إلى جانبها مع إطلالة كل شهر .. ربما لن يكون ذلك سهلا .. و لكنه ليس صعبا و مستحيلا .. لأن الأدباء رسل للروح لا حاكة للأقنعة المزركشة .. و على المحبة نلتقي كما كان يقول دائما الصحفي الجزائري سهيل الخالدي ..

 

عبدالقادر حميدة

الجلفة / الجزائر

 

 

أرشيـف الموقـع

 

 

 

عبد القادر حميـدة

kader9@hotmail.com

 

 

جماليـــات

إضــــــاءات

حــوارات مقـــــــالات تر جمــات دراســـات نصــوص سرديــة بطاقـة تعريـف   
للاتصـــــــال خدمــــــــات

خــــــاص

مواقع مفضلـة مواقع صديقة مكتبات الموقع كشك الموقـع موارد نصيــة

 

موقـع محمد أسليـــم - تاريخ الإنشاء: 27 ينايـر 2002.