يواصل مختبر السرديات نشاطه الثقافي بعقد لقاء هام حول (صورة اسبانيا في الرحلات المغربية)، سيشكل مناسبة فريدة لمقاربة نصوص رحلية – سردية غنية، تميزت دائما بكونها ملتقى للعديد من الأجناس التعبيرية.

ويندرج هذا اللقاء ضمن خطة المختبر لهذا الموسم الثقافي الرامية إلى جعل أهم أنشطتها تنفتح على رؤى أخرى من خلال الأشكال المتنوعة للسرد المغربي، ومن خلال الإنصات إلى باحثين من حقول معرفية مختلفة يلتقون حول نفس المحاور، وذلك بغية خلق تفاعل تكاملي بين الخلفيات المعرفية، وسعيا وراء إضاءة مختلف مناطق النصوص.

السرد الفيلمي : شتنبر 2005

دور المؤسسات الثقافية بالمغرب: 11 نونبر 2005.

المغرب إيطاليا: صور متبادلة 22 /23/24 نونبر 2005.

تجارب إبداعية ونقدية (قراءة في أعمال نورالدين صدوق) 9 دجنبر 2005.

البحث العلمي والنقد الأدبي: يناير 2006.

رواية الخيال العلمي في الأدب العربي: 24 مارس 2006.

تجارب إبداعية ونقدية (قراءة في روايات سليم بركات) أبريل 2006.

تجارب إبداعية ونقدية (قراءة في أعمال حبيب عبد الرب سروري) يونيو 2006.

تنظم مؤسسة منتدى أصيلة مهرجانها السابع والعشرين في الفترة الممتدة من 5 إلى 31 غشت، ويتضمن البرنامج العديد من الأنشطة الفنية والفكرية والثقافية. ومن بين أبرزها ندوة في موضوع ( الرواية المغاربية في الاتحاد المغاربي والمهجر) كما سيتم تقديم جائزة محمد زفزاف للرواية العربية يوم الخميس 18 غشت، وهي جائزة تقدم بتناوب مع جائزة الشاعر الإفريقي تشيكايا أوتامسى التي منحت العام الماضي.

عقد مختبر السرديات بتنسيق مع جمعية الباحثين في الآداب المغاربية المقارنة ووحدة المغرب وأوروبا، ندوة في موضوع الأدب والتاريخ، وذلك يوم 24 ماي 2005 بكلية الآداب بنمسيك. وقد عرفت مشاركة ثلة من الباحثين في تخصصات الأدب والتاريخ والفلسفة، تطارحوا قضايا تهم الرؤية التحليلية للخطابين الأدبي والتاريخي.

تسعى ندوة (صورة إسبانيا في الرحلات المغربية -17 يونيو 2005) إلى ملامسة الصورة الثقافية والحضارية لاسبانيا كما تمثلها عدد من الرحالة المغاربة في عصور مختلفة، وانطلاقا من رؤى جسدها رحالة أدباء وفقهاء وديبلوماسيون (ابن بطوطة، ابن الخطيب، ابن خلدون، الغساني، أفوقاي، المهدي الغزال، ابن عثمان المكناسي، الكردودي، الحجوي...) خلفوا نصوصا حافلة بأسئلة وتقييمات وحوارات ثقافية وحضارية:

9.00 الجلسة الافتتاحية برئاسة عبد الفتاح الحجمري

كلمة عميد كلية الآداب بنمسيك: عبد المجيد القدوري.

كلمة مختبر السرديات: شعيب حليفي.

الجلسة الأولى برئاسة عبد اللطيف محفوظ.

09.30 عبد الهادي التازي: ابن بطوطة لا زال في حاجة إلينا.

10.00 سليمان القرشي(باحث): إسبانيا والأندلس في رحلات ابن بطوطة وابن الخطيب وابن خلدون.

10.20 وفاء العجوري(باحثة): الإطار الجيوتاريخي للرحلات العلمية داخل الأندلس (11م).

10.40محمد فلاح العلوي(كلية الآداب بنمسيك): الرحلة باعتباها وسيطا ثقافيا

11.00محمد رزوق(كلية الآداب عين الشق): إسبانيا كما شاهدها ناصر الدين أقوقاي.

11.20عبد المنعم بونو(كلية الآداب ظهر المهراز- فاس): إسبانيا في رحلة الوزير الغساني (ق17)

12.15 تركيب: عائشة المعطي وعبد الرحمن غانمي وهشام زين العابدين.

15.00أحمد مكاوي(كلية الآداب الجديدة): تنازع الانفتاح والانغلاق في النظرة المغربية إلى إسبانيا.

15.20 عبد الرحيم مؤدن(كلية الآداب القنيطرة): الرحلة الأندلسية لعلي الورداني.

15.40 مصطفى عبد الله الغاشي(باحث): الغيغاتي في إسبانيا: الافتتان والحسرة.

16.00 علي فضول(كلية الآداب تطوان): حول رحلة المهدي الغزال (القرن 18).

16.20 محمد معروف الدفالي(كلية الآداب عين الشق): مشاهدات الكردودي في إسبانيا بين السياق والتاريخ.

16.40 أسماء طهيري(باحثة في الأدب الإسباني): الرحالة العرب في إسبانيا من القرن 17 إلى 20. (قراءة في كتاب).

17.00 مناقشة.

18.00 تركيب: عبد الفتاح الحجمري وعبد اللطيف محفوظ وهشام زين العابدين

ورقة العمل:

إن قدرة النص الرحلي في الانفتاح على أشكال تعبيرية عدة من مختلف الحقول، توازيها قدرة الرحالة المؤلف في الانفتاح على الأبعاد الثقافية والحضارية لمشاهدته وتأويلاته وتقييماته، مما يعطي للمتن الرحلي عموما، سواء إلى الشرق أو الغرب، هذا البعد الدلالي في التفاعل الثقافي، والذي يعبر عنه النص الرحلي بأشكال مختلفة تتيح للناقد الأدبي، كما للمؤرخ والجغرافي والاثنوغرافي والمهتم عموما، مادة للقراءة والتحليل والتأويل.

ومن ضمن ما حفل به هذا المتن، الممتد في التاريخ والجغرافيا، بناء صورة الآخر وسط حكي موسوم بالدهشة والإعجاب والمقارنات والتقييمات، وأيضا الخصوصيات المميزة لكل نص وكل مثن محدد في الزمان أو المكان .

انطلاقا من هذا، هل يتميز النص الرحلي المغربي ذي الوجهة الأندلسية/ الإسبانية عن النصوص الأخرى التي اتخذت فضاءات أخرى لرحلاتها؟

كيف رسم الرحالة المغاربة صورة إسبانيا ومن خلالها كيف رسموا صور ذواتهم الفردية والجمعية ما دامت الرحلة مرآة ذات وجهين، حيث من خلالها "نَرَى ونُرى"..

وقد خلفت هذه الرحلات، التي كانت متنوعة بين سياحية زيارية وأخرى سفارية ديبلوماسية، بكل تأكيد مجموعة من الأسئلة، وأفرزت خطابا مغربيا حول إسبانيا، تتحكم فيه عوامل شتى، ثقافية وتاريخية وسياسية.

وتتوخى الندوة في الموضوع رصد هذه الأسئلة وتفكيك هذا الخطاب في إطار الحوار الحضاري والثقافي بين المغرب وإسبانيا والشروط التاريخية والسياسية التي وسمت السؤال والخطاب. والصورة، كما تتوخى إنجاز جرد تاريخي للنصوص الرحلية التي دونها مغاربة زاروا الأندلس / إسبانيا قديما وحديثا ... من أجل فهم أدق لرؤية الرحالة المغربي الفقيه والأديب والديبلوماسي للآخر في مراحل تاريخية مختلفة.

تتغيا هذه الندوة من مشاركة الناقد الأدبي والأديب والمؤرخ والجغرافي وعالم الاجتماع والاثنوغرافي والمهتم بالشؤون الديبلوماسية ... تمحيص الصورة من كافة جوانبها وتقليب انعكاساتها الغنية ونتائجها المتعددة الألوان والتعبيرات .

و عبد اللطيف محفوظ