هكذا
انثالَ اللحنُ حثيثاً وتَسَربلْ
ونزا لازورداً من صفاءِ عينيه
وانفتحَ الفضاءُ
وقال ادخلي
وفي جدار المقهى القصيِّ عبثت ظلالُ الشموع
وكان المغني غجرياً حزيناً
وصوته يشرقُ كشمس الليل
هكذا تناثرت الآهاتُ
وهامت نشوة الصمت وابعاد الموسيقى
واشتعلت فى المقاعدِ حرائقُ الليلِ ولم تنطفئ
وعندما دخلَ اللحنُ دمي وابتلعني
أغرقني في لازوردي عينيّ المغني
والتهبتُ كشمعةٍ في أُفقِ الظلالِ
ونفذ الحزن في مسامي و تكوَّرْ
والمغني قال كل ما يقال
عن وجعِ البعادِ وغدر المحب
وأَوقظ الجراحَ
وعندما ناء القمرُ
كان المغني الفارسيُّ متكئٌ و في صدري ينتحبْ
وقال كل الذى يجب أن يقال
والموجةُ الزرقاءُ في عينيه فراشةٌ تطير
وتمنحني أَجنحة من نار
|