شيخ مغربي
فوق
الرصيف المقابل للسجن تماما ، يقف شيخ كالخريف ، يراقب بوابة الحبس
متوكئا على عصاه ، وفي أحيان كثيرة تقوده خطواته المنهكة صوب بوابة السجن
، يدفعه الشرطيان برفق ، ثم ريثما يعود إلى الرصيف المقابل للسجن تماما،
ليتوكأ على عصاه ، في انتظار أن يصده الشرطيان.
***
جريمة غامضة
ااستيقظ فجأة
وبعنف، وحينما استيقظ بعنف، وجد نفسه جالسا فوق السرير، يتصبب عرقا، يلهث
في تنفس سريع ومضطرب، ويمسك بين يديه سكينا يتصبب دما ، لم يصدق، ولم يكن
يصدق أنه
سيرتكب تلك الجريمة ، أجهد ذاكرته المتعبة ليتذكر صورة الضحية دون جدوى
فقط يتذكر
الظلام الشاحب، الزقاق الضيق، وطعنة من الخلف، تردي الرجل النحيف قتيلا،
و مواء القطة
الذي مازال يتردد في أذنيه، القطة التي عسف على ذيلها حين كان متسللا من
مكان الجريمة الضيق بسرعة الضوء.
***
مجانية
ثمة جثة ملقاة
على الأرض بالقرب من العمارة المرتفعة،
حشد من البشر،وعدد
من رجال الشرطة يحيطون بالمكان،
صوت سيارة
الاسعاف يقترب
قال قالت قالا
قالوا
الكوميسير يحدق
في الجثة ، يرن الهاتف ، ثم ينسحب بهدوء ،
تصل سيارة
الاسعاف ينزل منها ممرضان
يحملان الجثة
،ثم يسدل الستار عن الجريمة
***
عفوا
ذات صباح ،،
تأبط ملفا وخرج
إلى لاشيء
مستعجلا كان ،
ثم ريثما جلس على كرسي في الحديقة ،
عفوا أيها
القارئ
كاد يجلس ،
لكنه تراجع موحيا بأنه نسي شيئا ما،
ذات مساء ،،
ارتدى معطفه
الساخن ، وخرج إلى العراء
سار ببطء ، ثم
دخل الحانة
عفوا أيها
القارئ
الرجل راوغنا
معا ، ودخل الزنقة القريبة جدا من الحانة ،
و ذات فجر،،
خرج مستخفيا في
جلباب ، مستغفلا أعين الفضوليين
مثلي ومثلك
أيها القارئ
***
قهقهة القصة
الكاتب يكتب فوق طاولة
بالمقهى ،
يكتب مثلا عن امرأة
وامرأة ، يمشيان على رصيف يوم السبت ،
تلتفتان، تضحكان
مجانا،تلتقيان برجل ما ، برجلين ،
وتعودان الى الرصيف .
قبل الليل بقليل ،
اختفتا من الرصيف ،
واختفى الكاتب من المقهى .
......
فتح الكاتب باب شقته ، باب غرفة نومه ،
ليجد المرأتان
على سريره
كانت تهران
بعضهما ، وتضحكان كما المجانين ،
ضحك بدوره
كالمجنون وارتمى فوق السرير
***
كرز
أنا أحب الكرز .. أنا أتلمظ الكرز ..
و كانت ( طامو ) تحكي لي كثيرا عن الكرز ..
حتى صرت أراها كرز ا..
لذيذة وطرية ..
في عينيها كرز..
في فمها كرز..
على تهديدا كرز ..
وأحياناكنت
أهذي بالكرز ..
***
-
عبد الله المتقي/
المغرب |