وعَرِفنا بأنَّ الضوءَ جَهَّزكِ في أماكنَ الإستقبالِ بدونِ أنْ يعرفَ
بأنَّ لكِ مالا نستطيعُ أنْ نتنبأَ به، لذلك، ومثلهُ، استقبلناكِ
بصمْتِنا الذي بلغَ مِن نفسهِ أنْ يدهنَ ظهركِ بما لدينا مِن رغبات
.
وليسَ
في خيالكِ شئٌ مِن الزهور
.
تنعطفُ
عليكِ عيونُنا، فتشعرينَ بالمللِ، لإنَّ سيقانَ الرغباتِ التي بنتْها
أعصابُكِ مُدلَّلةٌ، ويشوبُها شئٌ مِن الإنحرافِ الطبيعي، ذاك الذي
رأيناهُ يسبحُ في خرائطٍ طرفيَّةٍ
لعيونكِ
.
نسيجٌ
خلويٌّ في كُلِّ أجزائك ولايهدأُ، إنَّه يعيقُ الخمولَ النسبيَّ في
أرجائنا، ثُمَّ تأتي الريحُ، لنستقبلَ الكائناتِ المفكوكةِ بدونِ احتمالِ
أنْ نرى صوبَكِ أيَّ نوعٍ مِن اتجاهاتنا التي تَضلُّ، كي لاتسقطَ على
هوائكِ الذي رأيناهُ
- الآن -
يتوقَّفُ مابينَ وجهكِ وغرائزَ المطر
.
|