قطعة ثلج وحيدة
كاس تعزف الضوء بدقة بالغة
كاس ترعى الطمأنينة
تقشر صخب الحواس
عما قليل استعيد حطام الفصول
اعبر وحشية المكان بلا ملل
خطواتي المدبوغة بالندم تخيط رهبة الطريق
إلى مرفآ لا يصله الغرباء
أرصفة عارية في ليل تصنعه الآلام
غير أنها العاصفة تتلهى قليلا
آه؟ ما أقسى الوصول بدون جدوى
إلى عذوبة الروح الجافة
حين تشرقين في منفاي
أيتها الظلال المنكسرة
على جانب الحياة
عند أطراف الأبدية
حيث كل الأشياء تلتبس بالحقيقة
أما ما تبقى فهو للأرض التي تتآكل امامى
الأجراس التي تبكى دائما
كلما تقدمت حشود جسدي إلى هدا الليل
ارتفع الهتاف الذي يزلزلني كأنه الموت
حنين غامض إلى معجم جريح
إلى دروب لا تفضي إلي
نبيد لغة تتقاطر من جدران حانة
يرتادها الحالمون
أنا هنا مند قرون
استعجل جمرة الامتناهى
أؤجل ما يسقط من ريش الحاضر
و افر إلى هواء يحتجز مياها قديمة
غير أنى سأحرس كل هدا الحطام
مغمورا بدهشة العين
أنضر لأرى
اوقض أشجارا معبأة بوحشتها
بصراخ الكائن الدى يدريه حزنه
أتقدم..أتعثر
أتموج في جسدي مثل نهر تتآكل ضفافه
اقتفي اثر الطيف الدي اهتدي به إلي
لكنني ابدا اكتفي بجسارة الطريق
حيث الأرض منفى وكثافة لحركة المشهد الباذخ
أما الخطوات فهي ثمار تنضج في المسافة
تنفس بطيء يحيى الألم اللازم لاقتراف الحياة
مما هو ابعد من اشتعال الموسيقى
في أفق يليق بيقظة هدا البياض الدي يأسرني
دائما
كأنه الموت
يهطل نابضا مثل صباح طري
يؤجج الحياة
يفتح النوافذ لاشراقات الأبد.
|