جماليـــات

إضــــــاءات

حــوارات

مقـــــــالات

تر جمــات دراســـات نصــوص سرديــة بطاقـة تعريـف   
للاتصـــــــال خدمــــــــات

خــــــاص

مواقع مفضلـة مواقع صديقة مكتبات الموقع كشك الموقـع موارد نصيــة

 

 

ياسين عدنان

yadnan@maktoob.com

062 13 11 84

حوار مع القاصة المغربية ليلى الشافعي

 أنا موزعة بين بطلات قصصي

إنجاز ياسين عدنان - المغرب

 

لم تكن مجموعة (الوهم والرماد) التي أصدرتها ليلى الشافعي سنة 1994 مجرد مجموعة قصصية بسيطة، بل كانت درساً بليغاً في النضال النسائي عبر الكتابة الأدبية. (الصدى) التقت الكاتبة المغربية ليلى الشافعي في حوار يفتحنا على المزيد من قلق هذه الكاتبة الموزعة بين الصحافة والأدب، فضلاً عن الأبحاث الاجتماعية والعمل النسائي.

***

* تتداخل ملامح من سيرتك الذاتية الخاصة بملامح بطلات قصصك؟ هل يمكن القول إن ليلى الشافعي موزعة على بطلاتها؟

- فعلاً أنا موزعة على بطلات قصصي. لأنني في الواقع كنت أكتب ماتحة من تجاربي الخاصة. فأنا زوجة معتقل سياسي ومبدعة وفاعلة نسائية بالأساس . انخرطت في العمل النسائي منذ 1980، وسنة 1981 ارتبطت بزوجي الأديب عبد القادر الشاوي الذي كان حينها في السجن. لكن السجن لم يمنعني من أن أعيش تجربة عاطفية عنيفة تجاهه. وانطلاقاً من قناعاتي الفكرية كان اهتمامي منصباً على مجال حقوق الإنسان وحقوق المرأة بالدرجة الأولى. لكن هذا لايعني أنني كنت دائماً أحكي عن نفسي، بل كنت أتضامن مع العديد من النساء اللواتي يظلمهن المجتمع عبر الكتابة؛ وهي كتابة عن ذاتي، إذا اعتبرنا أن قناعات الإنسان هي جزء لا يتجزأ من ذاته.

* أنت مناضلة نسائية معروفة. . وفي كتابتك هناك دائماً تلك الروح الحية والمتوقدة للمناضلة، فكيف توازنين بين هذه الروح وهذا الانشغال وبين تعبيرك الفني عنه؟

- لست أدري. أنا في الحقيقة تلقائية جداً في الكتابة؛ لا أنقح ولا أشتغل على نصوصي مرة ثانية، لذا فنية هذه النصوص لا تحضر لدي كهاجس تقني أو كحذلقة شكلية، ولكنها جزء لا يتجزأ من عفوية الكتابة لدي.

* تهيئين لإصدار مجلة أدبية نسائية عن اتحاد كتاب المغرب. . أين وصل هذا المشروع الذي يروج أنكن ستَطردن من حظيرته الرجالَ؟

- هذا المشروع مازال يعاني عسر الولادة. كان التصور في البداية هو أن هيئة التحرير ستكون نسائية. طبعاً الرجال ليسوا مطرودين منها كما تقول، بل مساهماتهم مرحب بها على أن تكون خاضعة للتوجه العام للمجلة، وهو توجه نسائي بكل تأكيد. لكن أعتقد أن هذا المشروع يحتاج إلى أن يتم التعامل معه بجدية أكبر من طرف الإخوان في المكتب المركزي للاتحاد ومن طرف الكاتبات أنفسهن، وهو ما لم يحصل بعد حتى الاَن.

* أنت بصدد إنجاز سيرتك الذاتية، ما المفاجاَت التي تعدينها لقرائك في هذه السيرة الروائية؟

- إذا بحت لك بها الاَن فلن تبقى ثمة مفاجاَت، لذا أفضل الاحتفاظ بها لنفسي إلى حين صدور العمل. ومع ذلك إليك الجملة الأولى التي أستهل بها الرواية: (حينما خرج زوجي من السجن دخلته أنا). . هل أرضيت بعض فضولك؟

* شكراً الأخت ليلى. والاَن لننتقل إلى الإنجازات الأدبية المغربية على مستوى الإبداع القصصي والشعري والروائي. هل أنت متفائلة بهذه الإنجازات، أم أن شعارات الكاتبة المغربية مازالت أقوى من نصوصها، كما يؤكد العديد من النقاد؟

- أنا جد متفائلة لأن هناك كمّاً هائلاً من الإبداعات النسائية التي صدرت في السنوات الأخيرة، خاصة في جنس القصة القصيرة والرواية. لكن هناك نزوعاً غير مفهوم من طرف النقاد في بلادنا للتنقيص من قيمة ما تكتبه المرأة. وأنا أعتقد أن أغلبية الكتابات النسائية المغربية جيدة سواء من الناحية الفنية أو من حيث جرأة المضمون. لكن ما يحصل عموماً مع كتابات النساء هو التجاهل سواء كانت نصوصنا جيدة أو رديئة، فالنقاد الذكور يتجاهلونها تماماً؛ لقد حصل هذا الأمر معي شخصياً. التجاهل شيء مرعب، وهو في نظري سلاح ذكوري قاس ومدمر.

* لكنني أعتقد أن هناك أيضاً من يبالغ في الاحتفاء ببعض الكتابات، فقط لأنها نسائية! . . يجب ألا ننكر ذلك؟

- هذا أيضاً صحيح، وهو يدفعني إلى القول بأن مشكل الكاتبة المغربية والعربية عموماً مزدوجة. فهناك التجاهل الذي تحدثت عنه، وهناك من جهة ثانية تهافت بعض المجلات التي لا تنضبط لأية معايير أدبية، وتضع كل التجارب في كفة واحدة بغض النظر عن القيمة الإبداعية والمستوى الفني. وفي الحالتين معاً نسيء للتجارب النسائية الجادة ونسهم في محاصرتها ودفعها إلى الإحباط. •

اقرأ شهادة في حق ليلى الشافعـي

أرشيــف

 

 

ليلى الشافعي

تصوير: سعيد كوكاز

lchafai@maktoob.com

جماليـــات

إضــــــاءات

حــوارات

مقـــــــالات

تر جمــات دراســـات نصــوص سرديــة بطاقـة تعريـف   
للاتصـــــــال خدمــــــــات

خــــــاص

مواقع مفضلـة مواقع صديقة مكتبات الموقع كشك الموقـع موارد نصيــة

 

موقـع محمد أسليـــم - تاريخ الإنشاء: 27 ينايـر 2002.