( إلى الرباعي الفرنسي
للموسيقى الكلاسيكية
QUATUOR VIVACE
وإلى : ر . أ . طفلة
وقريبة من فتنة الشعر )
غدا
أحتاج إلى الكثير من
الوقت
كي أطرد بعض الأصدقاء من
حنجرتي ..
وأكنس أسماءهم باتجاه
البحر :
واحدا
واحدا ..
كي لا يعودوا بأشلائهم
الميتة إلى
القصائد ..
عندئذ :
يتملكني شيء من الرقاد
وأصحو على أصواتهم تغادر
حنجرتي
واحدا
واحدا ..
تماما
مثلما تمحي الأوقات
من على سطح القصيدة !
عين
هائلة
تسكن شوق الأصابع
ويد
كالسهو
كالغمام
تتبدى خلف الأفق
تتعـجل فيه اليبـاب
أو
تشير
إليه ..
تتركها الطفلة النازفة
على
كفي
مثل نجمة حارقة !
شجر
كالغناء ..
وفاكهة الظل
تعـشق صـوتها
تعلق روحها بالقصب
وتستيقظ مفزوعة
-
في أول الألق
-
كلما رأت في يدها :
أغنية قادمة !
كأنني
أنحدر إليك
من جهة المساء
أو
أمسك بالبياض لأول وهلة
..
كأن العين التي
ظلت تشتهي قمر الطريق
أدركها شيء من السهاد !
الأنفاس التي
غربتنا
أو
قادتنا بالأمس
إلى الفتنة ..
واستدرجت روحينا
الراعشتين إلى
الفرح القصي ..
كانت دهشتنا الأولى في
الطفولة ..
وكانت رئة فيفالدي
VIVALDI
وحدها :
تقطر بالقصائد ..
والنحاس
يتشبه بالقصب !
نفس الزفير
ظلت تطوعه الغجرية في
المعدن
تبثه عزف المساء
كي
تصير لرقصتها شهوة
النحاس ..
أو
يلمع وجهها خلف رنين
السلالة
!
|