مهما تنافيت
سيظل يؤالفني هذا الغسق
الذي تنهض منه الكتابة
:
تماما
مثل ديانة كاملة
أو
مثل مجرات دائخة يوازن بينها الكلام !
نشوتي
أن
أقيم هنا
على الطرف القصي من
السلالة ..
وألتقط إشارات
أشبه ما تكون :
بنداء الاستغاثة !
بهشاشته
يترقى الإنسان كذلك،
تتطور فيه القوة :
الحمى تنادي الحمى
الألم يلاقي الألم ..
ودم النقـيض يـوازي
الرعشة مع صوت الشبيه !
ما
ذنب يدي
إن :
هجرتك الأبعاد
كلها ..
أو أدارت ظهرها شهوة البحر إليك ؟
أن يظل صغيرا فقط
مهما كبرت
بين أصابعه الأشياء !
دائما
شغف البياض
يورثه الاقتراب
من يد
طوحها الشوق بعيدا،
أقام لها في المنزه
معبرا
تعجز عينك أن تراه ..
ما يصنع
-
في النهاية
-
يدك البعيدة
غير المتاهة
!
|