الباب
الـذي
أغوتك
سريرته
هو نفس
الباب الذي :
ينغلق على
نصف الصرخة ..
يخرمه
الصدى
ويسير
وراءك في الجنازة !
عتبة
الدخول :
هي نفسها
عتبة للخروج
من البيت
الأرجواني ..
…
فكيف
لم تنتبه
قدماك
إلى هذا
الشبه ؟
حفرة
في السفح
تشير إلى
بردها
تساوي بين
العناصر ..
وأقصى ما
يفعله التراب :
أن يعفر
بالبياض
اسمك
القديم !
طالما
شبهت رقادك
بشرود
الميتين ..
ووجهك في
الرحيل
هو وجهك في
السكينة ..
فقط : ينسى
الموت - كل مرة -
أن يغير
سرير الإقامة !
كل
الذين
شيعوك إلى هناك
رأيتهم يستعجلون بك الخطى ..
كما لو أن كل واحد منا
كان يسير في
جنازته !
بين القبور
جلبة وهمس وقهقهات ..
وأياد
تشق الطريق لقادم
أتى من غير عدته ..
باغته التراب
وهو يحاول نقل شهوته من
الرأس إلى القدمين ..
أخيرا
عثر
الغريب
على
جسد
كان
قد
تناثر منه !
كلما
طفح المكان بي ..
توغلت خطوتي في البياض
وتفتقت
أسـرار
الكتابة.
ميت
يتوسد اسمه ..
وشاهدة الرخام
لا تعرف كيف توزع ظلها ..
قبر
يلوح بلا نوافذ ..
وهنا يرقد رجل خانته المسافة
!
|