فاطمـة ناعـوت

على عُهدةِ الراوي

قصائــد

السيدةُ المحترمةُ ترتقُ الثوبَ في البيتْ ،

تواري أعضاءَ رخوةً

للاعبِ سيركٍ

لم تُفلحْ معه العقاقيرُ

ولا التفافُ البناتِ حولَ حوضِ السباحةِ

في حفلِ التأبينِ الجنسيّ.

الثوبْ

الذي أفصحتْ صدعاتُه

عن طحالبَ شائخةٍ

كانت تمشي في المساءْ

تذيبُ الموتَ في الكوبِ الغافلِ

مُستغلَّةً

تشبُّعَ السُّكرِ

و ازدحامَ القاعةِ بالمشيعين والشُّطار

في جِنازِ الروائيّ

الذي قتلَهُ السرطانُ

في منتصفِ حُزيرانْ.

المستمعُ الأمينْ

لم يكن أمينًا طوالَ الوقتْ ،

ولا مُسْتمعًا

ظلَّ يُطلِقُ صفيرًا مُنغَّمًا

فيما يجمعُ توقيعاتِ مجلسِ الشيوخ

حولَ استقلالِ الدُّميةِ

و بيانِ نزعِ السُّلطةِ عن الأمِّ

و الرَّجُلْ.

السيدةُ المحترمةُ

انتبهتْ آخرَ الأمرِ لمسارِ الأحداثْ

فأودعتِ الغزلَ جانبًا،

وقفتْ عند الحائطِ الرابعِ

تعدُّ الداخلينَ

واحد … اثنان ... ثلاثة .... ،

……..

يفتحونَ الخزائنَ

يعتمرونَ الآدمَ

و الساديَّةَ و العجزَ الجنسيّ ،

فيما المشاءونَ في الكواليسِ

يتحركونَ صوبَ القصرِ الرئاسيّ ،

بينما الغلامُ

الذي احترفَ الرقصَ فوق الحبال قديمًا

يبتسمُ بلا سببٍ

و ينادي على بضاعتِه البائرةِ

بعدما سقطَ من ثقبِ قميصِه

شيءٌ

أسفلَ الشوايةَ .

اكتملَ العددُ

ولم يبقَ خارجَ المحرقةِ

إلا النساءْ ،

ثمَّ

يُصْفَقُ البابُ صَفقةً

لم تعرفْها دميةُ إبسن ،

صفقةً

لا تشبهُ إلا نفسَها

أو تشبِه

سقوطَ حجرٍ ثقيلْ

في ماءٍ راكدِ الحافةِ ،

عَطِنْ.

القاهرة / 31 مارس 2003

 

 

الشاعرة المصرية فاطمة ناعوت

 

المحتــوى

ثقوبٌ تشكيليةٌ لا تُغْضِبُ المرآة

شيخُ الطريقةِ

أنا ضُحى

مغنٍّ قديم

ماو تسي تونج

وردةُ الله

نصفُ نُوتة

همزةُ قَطْع

المُتْعَب

المشاءون

 صفقة

على عُهدةِ الراوي

حفنةُ رملٍ تخصُّ المرءَ وحدَه

صِفْرٌ أزرقْ

 

 

جماليـــات

إضـــــــاءات

حــوارات

مقـــــــالات

تر جمــات دراســـات نصــوص سرديــة بطاقـة تعريـف   
للاتصـــــــال خدمــــــــات

خــــــاص

مواقع مفضلـة مواقع صديقة مكتبات الموقع كشك الموقـع موارد نصيــة

موقـع محمد أسليـــم - تاريخ الإنشاء: 27 ينايـر 2002.