رشيد حجيـرة

 تدابير المثنـى

عاليا كان روحي يتوق،غيرأن الحب ألواه حثيثا إلى الأسفل ،والألم، أشدّ، يُـلويه

هكذا قضيت، نغبة ، قوس الحياة وإني لـَماض من

حيث أتيت.

<< هولدرلن>>

َتـدابيرالمُـثَـنَّى

بريد المُثــنى

رأيتكِ فوقَ الجِـسْرِ تَلْعَبِينَ

كُنْتِ تُهَيِّـئِينَ لِلـنَّهْرِ سِرَّهُ وَ تَمْرُقِينَ

فـي زُقَـاقَـاتِ الغَمَامِ

سَادِرَةً في غَيْبِكِ

غَيْرَ

عَابِئَـةٍ

بِالعَـابِرينَ

تـارةً

تَـقـطفـينَ

نَجْمَـةً

وتَـارَةً

تُخَبِّـئِينَ

قـَمرا مُراهقـا فـي جَيْبكِ وتـَهْرُبـينَ

كانتْ

بُحَّةُ النداء في دمي تَـؤُوبُ سُـدى

كَصَدى

وكنتُ كـلّما بعدتُ

سمعتُ

جُلْجُلَ الموتِ

فـي يـدكْ يـَعِـدُني

بالفَوْضَى الأنيقـة والكـلام

المُبْـهَمِ والمَكَانِ القَـصِيِّ

كأنّي

اليومَ قَابَ قَوْسَينِ أو أَدْنىَ منْ سَريرِ البُعْـدِ يَغْمُـرني الفَـراشُ وتسْكـنُنِي الخَطَاطِـيفُ كَسُور عَـتِـيقٍ

أنـا

اليومَ سعيدٌ بالـبُعـدِ

كأني

المستحيلْ

سَرير المُثـنى

هَـيَّأْتُ

لِلْمَوْتِ كُلَّ مَا يُرِيـدْ هـَيَّأْتُ

صَمْتًـا جَدِيرًا بِذُبابَاتِ الوَدَاعْ

مائِــدَةْ بِخَمْرَةٍ منْ

أُنـُوثَةِ الغَسـَقْ

هـيأتُ

مِـزْهَريَّـةً ضَاجَّـةً بِقَلـق

اليَـاسَمِينْ

هَـيَّأْتُ

لِلْمَوْتِ كُلَّ مَا يُرِيــدْ

هَـيَّأْت

أشجارا بأفكار

واضحةْ

شموعا حُبْلى

بِـنَـايَـاتِ البكاءْ

صـورا

للـفراشات

الخارجة مـن

حدائق الطـفـولة

المشمــسـةْ

هـيَّأْتُ

للموتِ سَرِيـرَ وَحْـشَتِهْ

هَـيَّأتُ

غُـرفـة قَصِيَّةً

شكولاتـهْ

وبعض الهدايـا

لملائكةْ يلعبون

فـوق

غيمةٍ

ملولةٍ

هـيَّأتُ

للموت كل ما يُريــدْ

هـيَّأْتُ

مـنفى لحرائق الجسدْ هَـيَّأْتُ نِسْـوَةً مِنْ أَلَـقْ كيْ يـُشَيِّعْـنَ رُوحِي إلـَى مُتَخَيَّلِهَا هَـيَّأْتُ

ِللْمَوْتِ مَوْتَه وهَـَيْأتُ

لــــ ــ ـ ـي

قـصيدةً منْ حِـبْرِ الأُفُـقِ

كي تُـنِيرَ دُكْـَنةَ الـنَّفَـقْ

نشيد المـثنى

كـأننا عصف القلوبْ نحتمي بِـأَلـفِ المُثنى بَيْنَنا وبصَحْوِ العـشْقِ فـي سُرَّة المـاءْ

كـأننا حوض القلوبْ

نحبُّ الأشجار ونـنحني

عـميقا لنحضنَ

الأطفـالَ

نرفع أيدينا تحية

لـوردةٍ

تصلُ الحنينَ

بالأنفاسِ

نعرفُ أنَّ الحيَاةَ خيطْ

وأنَّ الاستعارةْ

تسكنُ

الأركانْ

قُطوف المثنى

هُمَا

طِـفْلان

حالمان

يلهوانْ

بشرارتهما دون أنْ

يحترقا

يـمضيانْ

في عروش هواءهما

كفراش

نخبهما

ريح ومهـرتهما ريشة من هـباءْ

يَـقْرَآن

كَـفَّ السمَاء

ويصغيانْ

لِوَشْوَشَةِ المــَاءِ الدَّافِقِ مِنْ

غَمَامَةِ الجَسَدْ

هما

طـفلان

نَـزِقانْ

يُطَرِّسَانِ

الأسماء طلاسم فوق شـاهدة من جُلَّـنَـار

ثم يختفيان

شفـقا في رئة الحياة

هما هـبـتان لـقـطـوفِ السـؤالْ

 

 

 

موارد نصيـة

رشيد حجيـرة

تدابيـر (شعـر)

المحتــوى

تدابير يوميـة

تدابير المثنـى

تدابير أفقيـة

 

 

جماليـــات

إضـــــــاءات

حــوارات

مقـــــــالات

تر جمــات دراســـات نصــوص سرديــة بطاقـة تعريـف   
للاتصـــــــال خدمــــــــات

خــــــاص

مواقع مفضلـة مواقع صديقة مكتبات الموقع كشك الموقـع موارد نصيــة

موقـع محمد أسليـــم - تاريخ الإنشاء: 27 ينايـر 2002.