رشيد حجيـرة

تدابير أفقيـة

من أين تأتي القصيدة؟ ولكن ..من أين تأتي القصيدة؟ سعدي يوسف تدابير أفُقية

فَنْ شعري

أَبْدَأُ مِنْ هُنَا

وأمضي في كل اتجاه أحِيك للُّـغة وأُجَفِّفُ

شَبَقَ الكلمـات

أبدأ من هنا

بدون قـيد

بفَـيْضِ الأوهـام

أَسْتَـنْفِـر

الأفـعال وأُجَـدِّدُ سـَـرير

الـدِّمَـاء

أنَـا شَاعِـرُ الشَّـك الـمَنْذُورُ

للجَسَـارَاتِ

بِتـَدَابِيرِهِ

المُصْغِي

أقْتَحمُ الحَيَاةَ من كُـوَّةِ الخَـيَـالِ لاَ لِكَيْ يأْسِرَنِي الخَوَاءُ بَـلْ ليُؤْنِسَنِي السُؤَالْ

سَكـن

يَلْزَمُنَا أن نُشَيِّدَ كُلَّ شَيْءٍ

أحلامنا

الغامضةْ

كَأَصْدَافِ مَحَارٍ

في أحْـداق الأطفالِ

أوهامنا

الـراشحةْ

بأنوارالغيـابْ

تَعبَ

الكلمات

في حنجرة الكتاب

أغاني

الأنبياء التي

تتثاءب

تحت

أشجار السنديانِ

بحموضةِ الشعراءِ

اليد الأخرى

لِلْيَدِ الأُخْرَى أنْ تَخُطَّ ما تشاءْ لها أن تُـؤوِلَـني

دما مُحَـلّى

أو تَـنْثُـرنِي

حَقْـلا

من برتقالْ

ِللْيَدِ الأُخرى ما تراهْ

النهـر

هو من جُمْلَة العشَّاقِ

أسماؤه غيبٌ مُعْشَوْشَبٌ ويـداه أشجار

ضَاجَّةٌ بـالبياضِ

يمضي

نحو قرص الغروب

كمركبَ

صيَّـادٍ

هُوَ هُوْ يحتفظ بخطوته

السحيقةْ
وبـأحلامه الجامحةْ

كحصان

يعـرفُ كيفَ يُولَدُ من جديدٍ كل

قـلـق

صباح الخير يا ظُنُوني لأيِّ غـيـمة سنصعدْ يا يقـيني

شَوِّشِينِي

يا شُكوكي إنني

أقرأُ في حدائقِ صمتي بَريدَ جُنُونِي

الشاعـر

أكثرُ حِذْقـًا منَ المَكْر

عـيونه غـيمات مـمـطرةْ

يتقدَّمُ

أَفْكَــارُهُ قطيع ظلال

هسيس الأسئلةْ

غــواية

بـالغموض ألفـك بالدهش أغريـك لالـن تـفهم حزني لا لـن تـفهم حمقي

لـغة مـا إلـى منفـاها سترمي بي لـغة لـي منهـا نشـيد مـَـا

ولَـهَا مُنْـتَهـى

احـتراقـاتي

حــرية

من أجلك قد أتيت

وبين سنابل كـفيك قد كبرت

فامنحيني قليلا

من تـوهجك

واتـركيني أعيد صياغة عوالمـي

بيديك

لــــي

خدني

أيها الحب ولا تشفـقْ عليَّ

فهذا العالم لي وحـلـيـبه يحلو في شفـتاي

نكــاية

نكايةً

بمكر الموتْ

أتعلم دائما كيف أكون

جديرا

بنبض الحياة

ألــم

مكتـظٌّ بالألمْ كقدرْ

طافحٌ

بالمرارة والكبرياءْ

كلسان عانسٍ على هدنةٍ مع زهرة الزمنْ

أقبضُ

على

خوفـي قطعة

قطعةً

وأرتقُ

فجوة الأحزان

بالأمل

من

حـُـب

لمن أحمل كل هذا الحبْ يا شجيرة التوتْ ؟ أنا

العابر

مفردا

كسحابة

صيفٍ

لمصباح وقـح يتلصصْ على امرأة تغازل أنـوثتها على مرأى من المطرْ أمْ

لعلامة قـفْ

المترصدةْ بي

في

كل

ممرْ

غـياب

ماذا لو تركنا النوافـذَ مشرعةً

على البحْرِ هذا المساء

لنْ

يتلصَّصَ

علينا أحدٌ

موقـع محمد أسليـــم - تاريخ الإنشاء: 27 ينايـر 2002.