جماليـــات

إضـــــــــاءات

حــوارات

مقـــــــالات

تر جمــات دراســـات نصــوص سرديــة بطاقـة تعريـف   
للاتصـــــــال خدمــــــــات

خــــــاص

مواقع مفضلـة مواقع صديقة مكتبات الموقع كشك الموقـع موارد نصيــة

 

 

فيصل قرقطي

hkarkati@yahoo.com

مواد أخرى لفيصل قرقطي

 "بيت في وشم الخريف"

 العولمة ونفي المدينة(*)

 وردة الأحــد

 هديل بلا ضفاف

العبث السكـران

أنتِ .. أم نايُ العراء

فيصل قرقطي (رام الله - فلسطيـن)

أنتِ .. أم نايُ العراء

شعـر

 


... ولربما انطفأتْ نجومُ الليلِ ، لكنَّ الحريقَ بقلبي المكسورِ مشتعلٌ ، يؤرِّخُ ما دنا من يقضةِ الأضدادِ / يختلطُ السديمُ عليَّ / أبني من رمادِ النورِ مشكاةَ لعرسي في العراء .
وغوايتي جدلُ الضياءِ / زنابقٌ لضريح موتي / والهباءُ ظلالُ وجدٍ في المساء .
... ولربما انطفأتْ عيوني قبلَ رؤيتِها / فأربأُ بالضياءِ / يمرُّ غيمٌ في جبيني / تنزفُ الأمطارُ من رئتي / وجوعُ الأرضِ يقْطُرُ من دمي .
ثمَّ يشرقُ من وريدي
جسدٌ يضيءُ على الملأ / وجنازةٌ تمشي بأوردتي / من أوَّلِ الأيامِ / حتى باقةِ الوقتِ المبعثرِ / في المجيءِ .. وفي الذهابِ / على دروبٍ من صدأ .
غيمٌ يمرُّ ولا مطر / مطرٌ يغيبُ ولا شجر / عمرٌ يغيبُ ولا مساءٌ في السهر .
والليلُ أضواهُ الحريقُ / على مفارزَ في جنونِ العفَّةِ الخضراءِ / في لحنِ الهباء .
يا عُمْرُ قَدْ أرَّخْتَنا وجعاً لميلادِ العطاءِ / ورفعتَ نرجسَ روحنا التعبى إلى ميناءِ ذُلٍّ لا يعي خفقَ الرياحِ / ولا يلمُّ صدى الرعاةِ .
ونحنُ نمجِّدُ المطرَ الخؤونَ .. ونرتقي لمدامعِ العشَّاقِ في نجوى الهباء
والَّلحنُ يعزفني دماراً في البناءِ
ولم أهيئْ قامتي للريحِ أو أُسْجي تحياتي وأوراقي لنجوى الداءِ .
هوَّمنا صراخُ البعدِ في رجْفِ القصائدِ ؛ مسَّنا شبحُ الخفاءِ
ونازلتنا غيلةٌ أسبابُ هذا الداء .
.. ولربما انطفأتْ رياحُ الزمهريرِ / على جراحِ النورِ ؛ أرَّخنا صباحٌ ضائعٌ / مسَّنا خوفُ الوداع ِ وملّنا إثمُ الضياعِ / وغلَّنا بردُ اللقاءِ ونازلتنا محنةٌ كَبُرَتْ عن الدنيا / وأسرفت البقاء .
هي
كالهديلِ
لها جراحُ الصبرِ /
أشرعةٌ تسافرُ .. لا تجئُ ..
ومحنةٌ تلدُ الرغيفُ برحمِ فلسٍ لا يساومُ قيدَ أنملةٍ جراحَ الماء
أو رعشَ الصدى في العمرِ ؛ أو ناي الردى في رجفةِ الشعراء .
ولربما نطقتْ مساماتي بما لم أستطع ، غنّتْ شهيقَ ترددي ،
رجفتْ على أعطافِ لذتنا ، وباعدت الدروبُ مدى / في قصةٍ رجفتْ على أعطافِ عودٍ لا يليقُ .. ولا يهون .
...ولربما نهدتْ سفرجلةٌ بضلعي /
أرَّخَ المتسكعونَ جنازةَ الصبحِ القريبِ ،
ومالَ ظلُّ الكونِ في الوطنِ الحبيبِ / وما نطقتُ سدىً .. ولكني القتيلُ على القتيل ِ .. على القتيلِ / بلا حبيبٍ أرَّخَ الحكماءُ قولي / واستجارتْ في حروفي فلسفاتُ العشقِ /
وانهمرَ النزيفُ على عروقي .
كيف أنسى .. كيف أُشفى ؟! والبريق على جراحي /
كلّلَ الاسمَ الطريَّ ندىً لروحي
واستجارَ الغيمُ في لفحِ الحريقِ على حريقي /
أنتِ !
أم شبحُ
الضنونِ
على حروفي !
أنتِ ! أم نايُ العراءِ !
كفَّنني الموتُ قبلَ الرحيلِ / وبعدَ مساءِ الفناءِ /
حروفي قلائدُ موتِ الرجاءِ /
وشعري انكبابُ الضياءِ على عتباتِ القضاءِ
يتوِّجُني الآسُ مهراً
لعفَّته ألفُ عرسٍ /
بلا امرأةٍ لا تجيدُ البكاء .
… ولربما انطفأتْ نجومُ الليلِ لكنَّ القضاء /
فتَّح شارعَ الهجرِ المريرِ /
وأدنى كبرياءَ الحلمِ في وردِ الندى /
وانتحارِ
ا
ل
ش
ع
ر
اء .


2 / 5 / 2000
 

13/ 11 / 2004

 

أرشيــف

 

 

 

 
جماليـــات

إضـــــــــاءات

حــوارات

مقـــــــالات

تر جمــات دراســـات نصــوص سرديــة بطاقـة تعريـف   
للاتصـــــــال خدمــــــــات

خــــــاص

مواقع مفضلـة مواقع صديقة مكتبات الموقع كشك الموقـع موارد نصيــة

 

موقـع محمد أسليـــم - تاريخ الإنشاء: 27 ينايـر 2002.