وكان لي أن
أذعن لأبواب شاحبة
وأن أفرش هباء
يديّ أمامهم
زائل .. متراص
بين العتبة والطاولة.
كانت الأصوات
مرخية في قعر الأخلية
وكان زمنٌ
ضبابٌ يجفّ بأرجاء ترتفع
..
ثم ترطن من
كثرة ثباتها
.
من غمّس خيوط
الضوء بالعسل وأثقلها
من فجأة رفعني
الى وداع قرونه ترتعش وتتشابك ؟
وما كنت أبتغي
أن أقطف اللذة من غير موضعها
غير أن الشمس
ثابتة وأنا من يرى أحوالها
وما كنت لأرفع
قدمي من الدم
..
لولا بقعة
النور وقد فرطت حروفاَ ظليلة
.
وما كنت لأحبّ
.. لكنه خوفي على بحيرة الظل أن تتحجّر.
هكذا .. الجوهر
ورجْل الكرسي ما أقلّ بيانهما
هكذا أنا
الساكن آية المشهد
..
أنا الذي
لاأطمئن الى نفسي
صدّقت شبّاكا
في الهواء ينقّط مواعيدَ لاتصل الأرض
هنا حماسة
الغياب ... هنا عصير العنب
هنا المائدة
كلها سقطت على ظلّي
.
من يمسك نتفة
من الريح .؟
هنا الباب
مبعثر
...
هنا الجسد حجر
يفجّني
هنا الملاك لم
يعد حارسا
انه يقاتل ظله
|