(1) المدينة القديمة..
ثمة بحر يخفي هديره
وراء جدار سنته المدينة
ليخفي انكسار الموج..
هناك ../
امتدت أزقة
تتسع لأحلام الصغار
الوافدين من شغب الطفولة ..
وهناك ../
رأيت نصف أحلامي
تنهار..
(2) سيدي منصور
توأمة لبرج بحري /
وضريح صامت
سمته الأقواس ما شاءت
حيـن نسجت أرضـه
بفسيفساء المقابر الجميلة .. !
(3) باب القصبة
كانت الفراشات البحرية
تفر من مسائها
لتعبر الباب الخلفي
نحو أقداحنا المرتعشة
في واحة القصبة ..
ولـ «رأس المسافر »
أن يتذكر تلك المساءات
المـحاصـرة
بعيون المتطفلين على ثقافة
الغــراب !
وربطة عنق
السنجـاب !
له أن يتذكر
وجه « كارولينا » المنفية
في بجعة الغجر
ورقصة « الفلامينغو »
ساعة يتحول المكان
الى مستنقع لضفادع مولعة
بصيـد الكـلام !..
(4) باب البحر
هذي مدينة للقبو
تسكنها الأبواب
والنوافذ مقفلة تخفي
إغفاء الفجر
حين يستكين الصمت
للدروب
والبحر يعانق عباب الورد..
- (كنت الشاهد ذات يوم)
-
حين كسروا أحلام البحارة
بأن وضعوا مقبرة للمراكب
وتركوا الصغار يبحثون في
الطحالب
عن محار غريب
|