ظهركِ
منحنٍ، و الضيق يلوكُ ما تبقى من روحِك، برودة لذيذه تعمّ المكان، بفِعل
أجهزة التكييف، تتمنين لو أن لهذه الأجهزة بعض الهدير، الصمت المطبق حين
يفرض نفسه على المكان يفضح كل الصراخ و الفوضى العارمة في داخلك، و هذا
أخر ما تريدين!!
تمسكين بالقلم، و تبدئين بكتابة أولى
الحروف، بخطِّك المرتجف خوفاً من مواجهة الكلمات، بعد أن فشلتِ في
مواجهةِ صورتك أمام المرآة صباحاً حين صففت شعرك،و لم تسمحي لشعرةٍ أن
تكون خارج مِشبك الشعر. بعد أن كتبتِ بضعة أسطر، تلقين القلم على الطاولة
بطريقة مفاجئة هستيرية |