وكأنها
الجدرانُ تجملتْ بحزنكَ وألفٍ من الشواهد الآيبة..
وانقضت الفسحة خلف انصلاب الجسدِ مرفأً نهشتهُ الريحُ والزفراتُ التي
تخصُ الأمس إذ يتبادلُ والفراغ الأدوارَ في الذاكرة..
يتليان الأوراقَ والبرهان..!
منذ متى وأنتَ لا تحتملُ كونكَ أنتَ الذي سرتَ كالمسيح في الشارع الآخر
واختمرتَ في الحزنِ وشردتَ في آنية الصخرِ وفي الانطباق اللانهائي لمعاني
اللغة..؟
وتطلبُ الخروجَ، تدعوني إليك..
صحوةٌ للزهر، موتٌ للجناز..
لا أبلغُ الوصلَ فتبكي على فشلي وتنحو إلى العدم..
والملمُ أطرافَ وجهِكَ، ترتجُ في أفقِ المرايا، ويتقنُ صنعها انتحار
الزجاج
كان بيننا أزلُ الحكايةِ ونتفٌ مما يرويه العاشقُ
وأنامُ لأنسى أني انتظرُكَ منذ العهود الأولى للخديعةِ
أنام ها هنا في سريةِ الحقيقةِ والبلاهةِ..
في الترابِ أنتَ
وعندَ السور المنكسرِ أنا
رداءٌ أحمرٌ علق بالشاهدةِ
أمسحُ به تلويحةَ اقترابي منكَ
وجوازَ عدم المعرفةْ..!
الدويلعة 1
وللأعمدة تصالبُ الأضواء ها هنا، أنينُ الميتين والضجيج.
تبدلَ المناخُ ما بين طفلٍ يزرعُ السكين في تفاصيل غصنٍ يضيع وحبٍ يطبقُ
درفتيهِ على جدرانٍ تحوي الشارع الضاجَ والعربات المحملة بانتحال
الصفات..!
مضى في غير وقتٍ كُلُ حلمٍ ضاجعَ الطفولةَ وتركَ خلفه شقوةً وسجن..
ماتَ وراء النفقِ ومرَّ بين ضفتين من الصلبان
وكان ثمة منحنى للجملِ المقولة على عَجَلٍ:
"للروح أفقٌ هو السماء، وللجسدِ الفراغ والظلمة..!"
وفي هاتيكَ البرهةِ لم تأتِ الآخرة..
عجزتْ الكنائس عنها، فزعتْ ومالتْ الأغصانُ كما الاتجاهات..
وقلتِ عن التقاطع أنه الملاذُ، نُحِتَ من الخشب وغطاه الطين.. لها وله
الأعمدة الضوئية العابرة على طريق المطار
والتقاطع الخرافي للدويلعة وطريق جرمانا
طفلٌ عصا والديه في يوم القيامةِ
وأنجزَ ما لديهِ من مهماتْ..!
الدويلعة 2
وهناك في خزان حقائق هذا الوقت خبزُ الأمسياتِ البهيةِ الناضجةْ..
وأيضاً صور احتراق بلاغتنا في طور اللحى والعادة السريةِ والقلق..
يلجُ الآخر كل الحب ويتركُ كُلَ القولِ لديك..
ماذا يجمع في حبه من أحكام..
هل ينطبقُ العُرفُ عليه..
يتعدى المكان والزمان..
كانت له الخوالي من الحارات
ويترك إذ يستذكرُ كُلَ الحقول التي أمستْ ظلالاً للبيوتْ..
منذ التقاطع حسمَ بالعينين الامتداد،
جرى صوب الغوطة وعند الجامع ركعَ، قال لك:...
واستجمعتَ كل الرفاقِ ذات صبحٍ
وشهدتم جميعاً على حقيقة الوقت مما لفظه العذاب،
وأبقيتَ على الوصل غائماً في الأسلاك..
أيُ خبزٍ هذا الذي به تغصُ ويحرقكَ اللسان من اللهيب كما في الأولِ من
التاريخ..
كانت عادتكَ السرية حباً كالأغنيةِ، وامتداد شعر ذقنِكَ إلى الكنائسِ
والغبارْ..
عشتَ، لك هذه الأبعاد
وكُلَ الأغراض..!
|