 |
علي سفـر |
|
شبح
|
|
إلى جهاد مرةً
أخرى.. |
 |
و كأنما فرّ من
زيتونهم شبحٌ
يجول في مرايا لموتى قرب استدارةٍ
لا تتوقفُ
قد يحمل في جنباته منجل الحقلِ، محض زيتٍ
ثقيلٍ بأوزارٍ مطهمةٍ
تجول بدورها لتنعش الصورة المعادة عند الحواف
من كل بيت هدمته الطائرات..
ها قرب كلِ دمٍ نشفت حكايا وجده أو نبضات
تاريخه المسفوح سيشعل شمعاً بلا شمعٍ
يضيء جنة مهجورةً في العتمةِ
أو كلماتٍ في نصوص من ذهبت بأعينهم التماعات
الرصاص حينما نهش الطغاة الحتف المسمى و تلمضوا..
و قد يولد من بقايا رماد الحكايا موتٌ جديدٌ لاتدريه طقوس الكتبة أو
المعاجم
أو الجرائد و حتى ألسنة الحكماء و احتمالات الحواة..
شبحٌ بخضرةِ عفنٍ لذيذٍ..
سيأتي من حقل زيتونٍ
هجرناهُ..
لنمر على معصرة ِ أرواحٍ.. نلدُ الدمَ
في شرايين أشجارٍ..
هوت ذات ليلة.. و تنتظر القطاف..!
|
قصائد جديدة
- 2002 |
اللوحـة:
ARNOLD
BÖCKLIN, L'Île des morts |
|
|