 |
علي سفـر |
|
شمس في
الطريق
|
|
إلى زويا |
 |
الضوء المنبسط كيقين.. العتمة المنسدلة كخجل.. ابتسامتك المتوارية لا
تفصح عن أسبابها فأذكر الثلج حينما لم تكن بعد هذي الحبوب سنابل
و كن النساء يحملن الحكايات مشويةً.. مدراةً.. و ربما مطحونة ً في
طواحين الخفاء..
شمس بلا قمح ٍ و أقف عند حدود لوحتك المحببة..
و يحدث ربما أن أغيب في اهتزاز سنبلتين اثرَ زفيرِ أحد ٍ ما
و ربما في القش المصّفر كغروب..
... ...
هناك في المنعطف ذاته وقد نلمه محطماً فلا ينفع أحداً للمواربة و بلا
قدرةٍ على الالتفاف حوله.. البذرة تندلع بأشيائك المرمية و تلد ورداً لا
نراه..قد
يحمل سمة الأشكال غير المعرّفة.. لكنه يستدير على هيكل المنعطف ويفلت
بيننا الطيور التي لا تقوى على الارتطام بقلبينا و لا ترقى لصور أطفالٍ
مازحناهم معاً و قبل أن نستدير إلى شكل أفواهنا قذفونا بالحجارة فأعدنا
الصراخ المنسيَ في المثلثات الخارجة من هندسة الحطام..
و قد نحسن ارتجال التعاويذ فنصمت معاً و نتكلم معاً إلى آخر الألم..
وتجول في الأشياء تذكارات النساء اللواتي هجرننا قرب المنعطف.. هذا الذي
يفكك تاريخ الخيبة كله و يستقيم فينا كرمح..
في مربع أشكالك السرية نتبادل المرايا و الوجوه..
و في البداية و النهاية من كل ما مضى و ما سيأتي و قبل أن أضع الورود في
مكانها ستتهمني بالافتعال و بأني أبني هندسة ً شعريةً ً منقاةً و بأني قد
خسرت الحياة..
و حالما تنتهي انحدر إلى ضفة النهر لعلي أرى وجهاً في ماء المدينة
الضحل.. ولا أرى سوى ما مضى.. ربما الورود التي تحدثنا عنها معاً وربما
هي التي نستند لها في مشهدٍ في منعطف.. في مدينة بعيدةٍ على حواف حقل
حنطةٍ على أهبة انكفاء لم يبق فيه سوى بضعة أغراضٍ تولد فيها معانيك..!!
|
قصائد جديدة
- 2002 |
اللوحـة:
Paul
KLEE, Intention
|
|
|