ça fonctionne partout, tantôt sans
arrêt, tantôt discontinu. ça respire, ça choffe, ça mange. ça chie, ça
baise. Quelle erreur d’avoir dit le ça.
G. D.Capitalisme et
schizophrénie,L’ANTI-ŒDIPE,ed. De Minuit. P. 7.
الآلات
الراغبة
Les machines désirantes
في كتاب جيل
دولوز وفيليكس غاتاري Félix Guattari الرأسمالية والسكيزوفرينية /ضد عقدة
أوديب Capitalisme et schisophrénie L’ANTI-£DIPE حيث ينتقد المؤلفان
التحليل النفسي ومؤسساته ويقدمان فكرة أن الإنسان آلة بالمعنى الفعلي
للكلمة. هناك آلة للتنفس، وآلة للهضم، وآلة للكلام، وآلة للجنس...الخ،
آلات مرتبطة فيما بينها لها مهام وأدوار، وتصاب بأعطاب.
هذه الآلات
مزدوجة، فالتدي آلة تنتج الحليب والفم آلة مرتبطة به.
Le sein est
une machine qui produit du lait, et la bouche, une machine couplée sur
celle-là. La bouche de l’anorexique hésite entre une machine à manger,
une machine anale, une machine à parler, une machine à respirer (crise
d’asthme ). C’est ainsi qu’on est tous bricoleurs ; chacun ses petites
machine. P. 7.
فالجسد من
هذا المنظور هو معمل USINE يضم مجموعة من الآلات تعمل في انسجام، وتتميز
بأنها آلات راغبة.
الجسد معمل
ينتج الطاقة والحرارة والأصوات كما ينتج آلات جديدة هي الأطفال...وحتى
اللاشعور الذي يتحدث عنه التحليل النفسي، بل انه اكتشفه؛ لم يعمل إلا على
اختزاله وتخريبه..
« Le
fait que la psychanalyse parle beaucoup de l’insconcient, elle l’a
même découvert. Mais pratiquement, c’est toujours pour le réduire, le
détruire, le conjurer. L’inconscient est conçu comme négatif, c’est
l’ennemi. »
GILLES
DELEUZEParnet, DIALOGUES, ed. Flammarion, Paris 1996. P. 95.
لذلك فدولوز
يأخذ على التحليل النفسي الفرويدي ومدارسه اللاحقة، مأخدين أساسيين :
*
أنه يعيق إنتاج الرغبة .
* يخنق كل إمكانية للتعبير.
لقد قلب
دولوز مفهوم اللاشعور : فهو لايوجد وراءنا، في تاريخ ما من حياتنا ومن
تمة يمكن أن نكتشفه وننقب عنه من خلال تجربة التحليل النفسي، إنه على
العكس من ذلك، يوجد أمامنا كمستقبل نُنْتجُهُ!!
إن للاشعور
بهذا المعنى هو منتوج يُصنع في هذا المعمل USINE الذي يضم مجموعة من
الأدوات والآلات.
وبهذا
المعنى يكون جيل دولوز وفيليكس غاتاري قد قلبا المعادلة الفرويدية.
Nous disons
au contraire : l’inconscient, vous ne l’avez pas, vous ne l’avez
jamais, ce n’est pas un « c’etait » au lieu duquel le « Je » doit
advenir. Il faut renverser la formule freudienne. L’inconscient, vous
devez le produire... L’inconscient, c’est une substance à fabriquer, à
faire couler, un espace social et politique à conquérir.
G. D.
Dialoges. P. 96.
الجسد
الإنساني إذن هو معمل لإنتاج للاشعور. أن يصبح اللاشعور منتوجا : فكرة
تصتعصي على الثقافة الغربية نفسها، ناهيك عن الثقافة العربية التي لم
تستطع إلى الآن وحتى من خلال مفكريها الكبار والمرموقين أن تستوعب مسألة
جوهر التقنية المعاصرة، ولذلك فنحن نعيش ذهنيا خارج العصر. إن فرويد الذي
لازال له عندنا أتباعا، وأعداء، لم يعد في حقيقة الأمر سوى نسقا فكريا في
تاريخ الفكر والفلسفة، فللاشعور كان بالنسبة له ذكريات مكبوتة في
الطفولة، غير أنها ليست -كما يعتقد - ذكرياتا تعود إلينا من الماضي، بل
إن كل واحد منا ينتج ويرتب بجلده الآن، بدمه الذي يجري في عروقه الآن،
بثقافته الآن، أي بواقعه الحالي الراهن لاشعوره.
إننا لم نكن
أطفالا وكبرنا، ولكننا دائما : صيرورة مآلات-طفل DEVENIR-ENFANT ، هيدغر
ألغى فكرة الحضور، أي أن الزمان لا يتألف من ماضي وحاضر ومستقبل؛ الحاضر
بالنسبة له غير موجود، فما يوجد هو الآن، والآن هو في نفس الوقت ماضي ما
انفك يمضي ومستقبل ما فتئ يجيئ، وانطلاقا من ذلك فإن ذكريات الطفولة لا
تأتينا من الماضي ولكن أيضا من المستقبل الذي لا ننتجه بقدر ما ينتجنا.كذلك
ننتج اللاشعور، فالجسد الإنساني معمل لإنتاج الإنتاجات، معمل ينتج
الحركة، والشعور والتحفيظ والتذكر والتوزيع والرغبة، ينتج عمليات
الإستهلاك وينتج القلق والآلام.
Si bien que
tout est production : productions de productions, d’actions et
passions ; productions d’enregistrements, de distributions et de
repérage ; productions de consommtions, de voluptés, d’angoisses et de
douleurs. Tout est bien production que les enregistrements sont
immédiatement consommés, consumés, et les consommations directement
reproduites. Tel est le premier sens de processus : porter
l’enregistrement et la consommation dans la production même, en faire
les productions d’un même procès.
L’ANTI-OEDIPE.
P. 10.
إن اعتبار
الجسد معملا لإنتاجات متنوعة لم يكن واردا دون الإنجازات الفلسفية لهيدغر
الذي لفت الإنتباه إلى جوهر التقنية والعلم الحديث، ولولا تقدم الطب الذي
اكتسح كل مجالات الجسد بما في ذلك الأمراض العقلية والنفسية والعصبية
التي كانت إلى حد قريب تعتبر من فعل الجن أو السحر، ثم أصبحت موضوعا
للدراسات والأبحاث النفسية ك »علم النفس« و »التحليل النفسي « ...أما
الآن فنلاحظ تراجع علم النفس والتحليل النفسي، مع اكتساح » الطب النفسي «
، الذي أصبح يعالج الأمراض العقلية والنفسية و القلق والإكتئاب...باستعمال
الأدوية الكيماوية تماما كما يعالج أمراض المعدة أو الأمعاء.
|