أسلافي...
يا
من سيحيَون من بعدي
ومحمولينَ
على إعصارٍ من مسافاتٍ حالكة
يا من
استغرَقوا عمراً مديداً من الشرودِ
قبل
أن يَبلغوا سنَّ الرشد
ِ
وتَبلغهم طيرُ المشيئةِ الجارحات
يا
ثِماراً كفَّتْ، في الأوانِ، عن البصر
ولم
ترتمِ عن غصون الليل
الخضراء...
يا
من نَسَجَ الزمنُ السحيقُ خيوطَه المضيئة
على
وجوههم
يا من
انتصَبوا باباً خفيّاً، نائياً في الأبد
وأقدامُهم
عتبةٌ نازفة
وصلَني
بريدُكم دون عنوانِ المرسَلِ إليه
فأرسلتُ
في أثركم غيهبَ الظلمات
أنقرة
في 25/2/2004
|