أحمد م. أحمد

اطلبوا أحمد جان عثمان ولو في الصين!

 

أي معتوه، ذلك الذي "أفتى" بطرد أحمد جان عثمان من البلد..!! أهو ذاته الذي زجّ بالآلاف في الحسرة والنسيان،!! أهو الذي شرد المئات من مثقفي البلد في المنافي الإجبارية أو الاختيارية...!! أيدري، المعتوه، أن أطباء ومهندسي ومثقفي البلد يعملون في محطات وقود الغرب ومحلات البيتزا والهامبرغر..!! ليس غريباً يا صديقي أحمد جان عثمان... أنت واحد منا، وشرفٌ رفيع لن تكرهه أنت، إن ألقيتَ خارج المكان السوري لتشبه أصدقاءك السوريين المبعثرين في أصقاع المعمورة. لن تكون الوحيد الذي ترك ابنتيه (دلبر ودنيز)، هاأنذا تركتُ (لينا وسراب) ابنتيّ، ولم أهجرهما طائعاً، كما تعلم ويعلم الخلق، وأقسم بمزارات وكراخانات طرطوس. تركت البلد ومعي 12 قرحة معدية بشهادة أطباء الهضمية في طرطوس، وألف علة في القلب، وفي الضمير ستنحفر ذكرى 17 مليون روحاً جائعة للخبز والكرامة... هاهاها: كرامة: أترى إليها كيف تعفرتْ وعهّرت اسمَها قوافل المداحين وزواحف الشعر في أروقة الرياء..!! لعلَّ هذه الـ "طرطوس" لن تريد (شيناً) إذا كانت تعود لـ شاعر. لعلها ستريد (شين) الـ شرموطة في مديرية الثقافة، والـ شلكة في الفرع، والـ شرطي يجوس قلبك وأوراقك وكلاسين عائلتك...!!!!! مَنْ منا لم يكن مطروداً و"مزبولاً" هناك؟ مَنْ منّا لم يكن مستوحشاً وكئيباً وفصاميا..؟ من منا لم يحلم بسماء أكثر أمناً وإنسانية وكرامة..!! مَنْ مِنَ الـ 17 مليوناً لم يفكر في الهجرة. وطوابير الخلق أمام سفارات الغرب لتشهد بأننا شعب يحلم بالهجرة، ولو إلى الصين...!!!! كأني بالبلاد ستنتعش اقتصادياً بطردك، لأنك تأكل بعض زيتونها. وكأني بالمغتصَبِ من أرضها سوف يتحرّر، لعلَّ (نَيْرَكَ) الشعريَّ تآمر على فلسطينها وجولانها وعِراقِها، وماسيأتي........ وكأني بالمشروع (الـ....) سيندحر باندحارك... العمى يازلمي: أَكُلُّ هذا القتام في واقعنا العربي، بسببك أنت يا أحمد...! أأنتَ من سرق ماشيتنا وأكل زرعنا..! أأنت من أتى بالغزاة إلى بيتنا..! أأنتَ من باعنا في سوق النخاسة، واشترى القصور والأقبية وآلات الدفن بثمننا..! أأنت، إذاً، لصٌّ وجاسوسٌ ونخَّاسٌ....! دعني، ههنا، أهدي التحية إلى الأذن (الصاغية) تعُدُّ تنهدات زوجاتنا، والعين الساهرة على قمحنا ومياهنا وشعبنا.. هاهم سيلقون بالداء خارج البيدر المعطاء.. مبروك...!! أحمد: لقد قلنا فيما مضى: دعنا نرمِها في ضمير التاريخ. سجِّلْها (واحدة) جديدة تنضاف إلى آلاف من عصارات أمنيات أصدقائنا التي ألقيتْ في بالوعات النسيان وزبالة المدراء وأدراج علي عقلة عرسان..!! هنا، دعني أقُلْها، هكذا: يالوضاعة الزمان والآلهة: أَكُلُّ ذلك لأنك- لأننا- لم نصافح أعين وأيدي الفقهاء وسلالات النابحين...؟؟؟؟ أحمد جان: أهلاً بك معنا، في مكانك/ مكاننا الأثير: مركب بلا قاع ولا محيط ولابوصلة. أهلاً بك واحداً منّا، نحن الهاشلين من علب سردينهم، الضالين، بإرادتنا، خارج القطيع النافق. أعرف، ستبكي صغيرتيك دلبر ودنيز، كما بكيتُ صغيرتيَّ، وكما يبكي الآلاف أهلهم وبنيهم. سيكون دمعك قصيدتَك التي لن تكتبها أنت. دمعك هو قصيدتك التي سنكتبها جميعاً، ولو بعد حين. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أرجو من كافة الأصدقاء والمثقفين النبلاء، الذين تربطهم صلة ما بأحمد جان عثمان، ولو عبر نصوصه، بأحمد الصيني الذي طالما افتخر بأنه عربيٌّ، سوريُّ اليد واللسان، إرسال مشاركة من أي نوع، ومطالبة الحكومات التي توشك على تمزيق أحمد وأسرته وحلمه، بتبرير قرارها الغريب المتعسِّف القاضي بنـزعه من وجودنا الثقافي والصداقيّ، كخطوة جديدة على طريق تحويلنا إلى بغال، أبناء بغال. أحمد – م – أحمد منفى كارولينا الشمالية/ الولايات المتحدة

 

 

 

 

 

موارد نصيــة

أحمد جان عثمـان

ahmadjano@juno.com

المحتــوى

عبده وازن: سوريا تبعد الشاعر أحمد جان عثمان والسبب مجهول

أ. م. أحمد: اطلبوا أحمد جان عثمان ولو في الصيـن

حسن عجيب: الآخر السـوري

عبد الله الريامي: مدفأة العاري (إلى أحمد جان عثمان)

فائز عطـاف: هكذا أحمد جان عثمـان

أحمد جان عثمان: شرعية العزلة ومشروعية الحلـم

أحمد جان عثمان: حوار الهوية والاختلاف

أحمد جان عثمان: مبتدأ الخوف وخبره

أحمد جان عثمان: أرسلت في أثركم غيهب الظلمات

بيان التضامن مع أحمد جان عثمان وقائمة التوقيعات

 

 
 
 
جماليـــات إضــــــاءات

حــوارات

مقـــــــالات

تر جمــات دراســـات نصــوص سرديــة بطاقـة تعريـف   
للاتصـــــــال خدمـــــــــات

خــــــاص

مواقع مفضلـة مواقع صديقة مكتبات الموقع كشك الموقـع مـوارد نصيـة

موقـع محمد أسليـــم - تاريخ الإنشاء: 27 ينايـر 2002.