يَغْلُـبُ اٌلْمَــاضِي
وَفِي اٌلنِّسْيَـانِ يَمْتَدُّ إِلَى اٌلْعَيْنَيْـنِ غَيْـمُ
يَعْبُرُ اٌلأَمْـلاَحَ
يَسْقِي اٌلدَّافِئَ اٌلْمَحْمُــومَ فِي اٌلْخَدَّيْــنِ
يَغْـزُو اٌلصَّمْـتَ..
وَيْلٌ لِغَدٍ شَكَّـلَ عِشْقـاً
وَاٌنْتَهـَى مَا عَلَّلَتْهُ اٌلْحَيَــــاةُ
صَاحِبِــي
فِي غُرَّةِ اٌلصُّبْـحِ .
وَفِي عَيْنَيْ ضُحىً مَــاتْ
كَاَنَّ اٌللَّيْـلَ أَرْسَـاهُ عَلَى مَتْـنِ قِلاَعِ اٌلْفَجْـرِ
حَيْـثُ اٌلنَّجْــمُ يَسْتَهْـوِي اٌرْتِقَــاءَ اٌلنُّــــورَ
فِي رِحْلـَةِ إِشْرَاقِــهِ
حَتَّى يَسْتَحِيـلَ اٌلْكَـوْنُ بَعْثـاً
...
لُغَـةُ اٌلْوِجْـدَانِ دَمْـعٌ
حُـرْقَــةٌ ..
مَـــسٌّ ..
صُـرَاخُ اٌلذِّكْرَيَــاتِ ..
تَأْكُـلُ اٌلأَجْفَـانُ مَا اٌبْيَـضَّ مِنَ اٌلْعَيْـنِ .
جُنُـونٌ فَـرَضَ اٌلْحُـزْنَ
وَلَمْ يُخْـفِ اٌلتَّبَارِيــحَ
فَـلاَ صَبْـرَ .
وَلاَ
كِتْمَـانَ..
يَا أَحْمـَدُ .
تَارِيخـُكَ
مَفْتُـونٌ «بِمَكْنَــاسَ»
لِمَاذَا رَحِمُ اٌلتُّـرْبَةِ يُخْفِـي جَبَـلاً
ظِـــلاًّ
..
وَنَبْعــاً
كُنْتَ نَفْـسَ
-
اٌلْجَبَـلِ
اٌلسَّيِّـدِ[1]
-
لاَ تَفْتَـحُ سِـرّاً ..
حِينَ يَجْتَـازُكَ نَعْـــشٌ
حِينَ يَخْتَارُكَ مَهْـزُومٌ
وَيَرْتَـادُك دِرْعَـــــــا ..
أَنْتَ يَا شَيْخِـي إِمَــــامٌ
وَقْـعُ أَقْدَامِكَ فِي اٌلـدَّرْبِ سَـــلاَمْ
قَدْ أَذَابَ اٌلأَرَقَ اٌلْمُوحِـشَ عَنْ بـَابِ تِزِيمِـي [2]..
كُـلُّ عُمَّالُ اٌلْبَسَاتِيـنِ نِيَـــامْ ..
صَلَـوَاتِي
أَيُّهَا اٌلسَّاكِـنُ فَـوْقَ اٌلـرَّبْوَةِ اٌلْعُلْيَا
إِلَـى
«تَاوْرَةَ»[3]
يُدْنِيـكَ حَنِيـنٌ وَهُيَــامْ
صَلَوَاتـِي
أَيُّهَا اٌلـرَّاحِلُ فِي اٌلْمَاضِي .
وَآتٍ فِي حُرُوفِ اٌلْكَلِمَاتْ
يَـا
«جَنَاحَ اٌلأَمْنِ»[4]
أَضْنَاكِ خَـرِيــفٌ.
وَسُبَــاتٌ .
وَسُبَــاتٌ
..
وَسُبَـــاتْ..
مكنــــاس
07/12/1992.
[1]
سيدي جْبْلْ:
مدخل الدَّرب الذي يسكن فيه المرحوم.
[2]
حي الأكرامي
بمكنــاس.
[3]
مجموعة من
الجنائـن وراء باب بَرْدَعَيْن بمكنــاس.
[4]
جنـاح الأمان:
حي في وسط مدينة مكنـاس اشتهر ببيع خضروات البساتيـن. |