موقع محمد أسليم - منشورات الموقع - بنسالم الدمناتي: واحة النسيــــان (شعر)

بنسالم الدمناتـي

لَعْنَـةُ اٌلبـَــارُودِ

لَمَسْتُ بِكُلِّ جَارِحَـــةٍ

لَمَسْتُ اٌلأُفُـقَ. وَاٌلطَّيـرَ اٌلْمُهاجِـرَ. وَاٌلْمِيَاهْ

وَكُلَّ صَادِيَـــــةٍ

يُوَاسيِهَا جُنُـونُ اٌللَّيْـلِ سَـادِرَةً

وَلَمْ تَلْمَسْ خـِلاَلَ شُـرُودِهَا مَغْنَـى..

تُسَائِـلُ عَـنْ عًلاَقَـةِ تَائِــهٍ بِالْيَــوْمِ

عَـنْ مَــا يَنْتَهِــــي. يَفْنَـــــــى..

تَتـُوقُ لأَنْ تُغَالِبَ رِحْلَـةَ اٌلشَّفَـقِ اٌلْحَزِيــنِ.

وَتَنْـزَعَ فِي اٌلطّـَوَافِ نَهَـارَ مُنْفَـرِدٍ

يَلُـمُّ اٌللَّـيْلَ فِي سِفـْرِ اٌلْخـُرُوجِ

مُحَاوِلاً مَحْـوَ اٌلْمَسَافـةِ بَيْـنَ مُلْتَصـِقٍ

وَبَيْنَ تَدَاخـُلِ اٌلسِّيَــرِ..

وَتَسـْأَلُ: هـَلْ لَنَا قَمَــرٌ.؟

وَللأَجْرَامِ نَفْسُ ذَلِكَ اٌلْقَمَـــرِ.؟

. وَمَـا هُوَ ثَابِتٌ فِي اٌلظـَّنِّ عَنْ لَـوْنِ اٌلْغُرُوبِ

وَمُقْلَتِـي..

وَتَلْتَقِطُ اٌلْجَـوَابَ عَـنِ اٌلتَّمـَرُّدِ عَـنْ رَحَـى اٌلْقَدَرِ

أَغَايَتُنَـا اٌحْتِمَـالُ اٌلصَّمْـتِ.؟

نَرْكُـضُ فِي اٌلتَّأَمُّــلِ.؟

لاَ نُحِـسُّ.. كَأَنَّ فِـي أَحْلاَمِنَا بُعْـداً عَـنِ اٌلنَّظَـرِ..

فَـرَاغٌ يَسْبِــقُ اٌلأَرَقَ - اٌلتَّأَمُّــلَ. وَاٌلْجُنُـونَ

ويَقْتُـلُ اٌلأَسَفـا.

أَتَذْكـُرُ يَاصَدِيقـِي تُرَّهَـاتِـي.؟

مَا رَوَيْتُ سِـوَى حِكَايـَةَ عَاشـِقٍ يَبْكِـي

خَشِيتُ عَلَيْهِ مـِنْ شُرْطِـيِّ مَنْطَقَتِـي..

يُـؤَكِّدُ: إِنَّهَـا خَانَـتْ -

- فَمَــنْ؟

وَيَئِـــــنّ حُـزْنِـــي:

- ذَاعَ. وَاٌنْكَشَفَ

لَئِنْ شَرِبَـتْ «حَبِيبَـةُ» وَاٌرْتَـوَتْ

عُذْرٍي بُكَائِي عَـنْ رَفِيقِـكَ - عَادِلـِي -

ضَـيَّعَتْ أُنْثَــى عَلَيْـهِ اٌلْحُبَّ. وَاٌلْهـَدَفَا.

أَوَ لَيْسَـتِ اٌلنـَّـارُ اٌخْتِنَاقـاً. شُعْلَــةً نَعْتــا؟

ونَحْنُ لَهَا اٌلْفَتِيلُ نُحِبُّ فِي طُغْيَانِهَا صَوْتَا

وَقِيلَ: تَخَمَّـرَ اٌلرُّمَّـانُ. أَضْمَـرَ اٌلنَّشْـــوَى

وَكَانَ عُصَـارَةَ اٌلْمَـرْضَـى..

فَمَنْ يَقْضِي بِأَنَّ اٌلـدَّاءَ مَصْدَرُهُ .. أَنَا .. أَنْتَـا..؟

سُكُونُ اٌللَّيْـلِ فِي دَوَرَانِ مَا خَطَّتْهُ عَاهِــرَةٌ

تَحَدَّتْ أُمَّ اٌلْقَـوَاعِدِ فِي مَحَاكِمِ بَلْـدَةِ اٌلأَحْلافِ

حَيْثُ لاَ تَتْرِيبَ عَلَـى اٌلْوَسِيـطِ.

وَلاَ عَلـَى اٌلْغِلْمَـــانِ.

مَا دَامَ اٌلْمُرَابِي سَيِّـدَ اٌلْحَانَـــاتِ

وَاٌلسَّجَّــانُ مُحْتَرِفـــاً..

وَأَنَّكَ خَائِـفٌ

أَنْتَ اٌلْمُهـَرَّبُ فِي «تَمُـودَ» «كَصَالـِحِ»

بَيْنَ اٌلتّـَوَدُّدِ. وَاٌلتَّـرَجِّي.

يَغْصِبُ اٌلأَسْيَـادُ نَاقـَةَ سَـادِنٍ

هَلاَّ رَحَلْـتَ..

تَرَكْتَ أَضْرِحَــةً بِـلاَ مَوْتَـى..

وَمَوْسِمُهَا اٌلْحَصَــادُ

فَيَا خُيُـولَ اٌلسَّهْـلِ لاَ تَتَدَفَّقـِــي

حَلَّـتْ عَلَيْنَا لَعْنَـةُ اٌلْبَـارُودِ

وَاٌرْتَبَكَ اٌلسّــُرَاةُ..

فَمَنْ يَقـِي اٌلْبِـرْذَوْنَ آفَـاتِ اٌلْجـِرَاحِ؟

وَمَـنْ يُقَاسِمُـهُ اٌلتَّوَجُّـعَ.؟

وَاٌلْخُطـوبُ هِيَ اٌلْخُطُـوبُ

تَجِـيءُ شَظْيَـةَ مَـارِدٍ..

أَوْ كَبْـوَةَ اٌلإِسْــــــرَاعِ

أَوْ تَعَبَــــا

الخميســـات 12/6/1990.