عطر ما بعد الحلاقة
۱- يحاورها طوال الليل
وأنت في
الفرقة
التي تذهب
جدرانها
في اتجاه
بعضها
كلما
غادرتها إلى عمر آخر
يبس على
رؤوس أصابعك
تنسى أمي،
كل صباح،
أن
تضع النافذة على الجدار.
۲- أختار الجرائم دائما
بسبب
الليل
تصبح
الجدران
مثل
الإسفنج
كلما
أدخلت فيها مدية
قتلت جارك.
۳- فجور
كل شيء من
صنعي
الأخطاء
التي لا تعرف الصراخ
تحت
الأغطية،
القهقهات
البلاستيكية
في نهاية
شارع تزوره
الشمس
مرتين في العام،
المكواة
لأضعها في الإحتمالات المعوقة،
المسمار
الذي في ظهري
لأعلق عليه حذاء كأنما أصيب بصداع.
٤- أصابع مقطوعة تفتح أزرار قميص
الوردة
جاهزة
في الخطوط
الأولى
إلى
المرافئ القاحلة.
الوردة
أقل ضجيجا
وهي تطل
من أعلى
جيب في
القميص
٥- عطر ما بعد الحلاقة
الشخص
الواقف
في قميصي
يتنفس بصعوبة كالجرحى.
يصعد معه
العالم
إلا
إفريقيا
ثابتة في
مكانها
كأمير
حكاية متزن
يذبح الليل.
كلما تذكرتكم أكلت سمكا حيا.
١- مثل نعاس في بحيرة
أقصى ما يمكن أن نجنيه، هموم حاضرة يؤسسه الإفتراض. عين ترى آخر إشعار
يطلق، وليل مطوي يحرك مياها قديمة. وعندما يضع الغروب يده في جيوبنا،
لأن الله خصصه للصداقة، ونحن نقامر في قطار متأخر تذعر قلوبنا التي في
بئر، فلا يسعها المكان لأن تصعد مثل نعاس في بحيرة.
٢- خبر متأخر
قبل لحظات
بدأ الغد بدوني،
ضاجا الغد
بدوني
ضاجا
بحياة مبللة
وأصدقاء
يقلون السمك ليتخففوا
من أخبار
متأخرة
ولأنني
أيضا تأخرت
فقد
تخففوا مني بأن أكول سمكا حيا.
٣- لا أجيد شيئا
وراءنا
في الجهة
التي تولد فيها السماء
ينشغل
الهواء بالنقش على الخشب
تخطئ المجرات كل يوم كأنها بيت أسود.
عدنا من حيث ينبغي أن نعود.
من
المدرسة،
من شمعة
كانت تضيء أحدا
يختبئ
وراء جذع شجرة،
أو من نثر
غادرناه ميتا في سريره
داخل حديقة معلقة بالغيوم.
٤- الذي تعرفه
أعشاب
ذكية
تمنع اليد
من المرور
إلى أختها
فبقى
المعبد وحيدا
مثل لص
شرب قفلا مخلوعا،
بنفس
الخفة تقذف بها شخصا
غير
موجود قرب نفاية.
وحتى إن
وجد في يوم ما
فإنه
ستعرفه بندبة خفيفة
في
الوجه.
٥- مع الخطأ
هذا
النهار وكل نهار
أجلس أمام
صورتي
رصيفان يتراشقان بالمارة.
وصلت مع
الخطأ
قبلة بقليل.
|