إلى
سركون بولص حين قربني لسانه العربي من مصائر تيد هيوز
المبعثرة هنا وهناك..
وإلى
DORIS and NORMANBRODY
بفيلادلفياPhiladelphie،
احتفاء بصداقتنا الجميلة ..
ـــــــــ بيننا
شجن وقصائد
وكوكب من هذيان ـــــ
أسحبه قليلا إلى الخلف
كي تعبر منتشيا
باتجاه بيتك الجبلي ..
بيننا
لهب
وعشب ..
ومجرة من نساء !
الواحدة منهن
تعادل :
غابة كاملة !
قبل موعد المساء بنجمتين
ستنزل سيلفيا من برجها المتوجع ( الحمل )
ب " طرحتها الإسبانية المتفحمة " ،
صحبة الولدين وحراس المعبد البابلي
تحمل قلبها نديا إليك،
ستعبر خاطفة
مثل نجمة الشمال البهية ..
ولن تقرع يدها المضيئة "
جرس الباب " الزجـاجي
كما اعتدت أن تفعل أنت
بخوفها البسيط عند آخر
الليل،
ليس لأن
لا أحد هناك يليق بشرط
القادمة،
بل خوفا على دمك الشبيه
من أن ترصده شهية الذئاب
الجائعة !
ــــــــــــــــ الليلة
ماتت وردة باكنغهام
أو زهرة المعدن ـ لا فرق
ـ
مثلما ظللت ترجعها بحلمك
الأخير ..
انطفأت
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
حتى قبل
أن ينتبه الأمير إلى
صورتها الفارغة
على الجدار !
الشاعر وحده يدرك معنى
الألم
حين يغطي الصمت جبين
المساء بين أصابعه !
حبيبي
هل تسمعني أتلو عليك
أناشيد البلد الأخضر
والسفر الأخير ؟
ومثل نجمة آذار، أجيء
إليك بوجع
الأبراج، بقمر العرافات،
بشهوتهن ..
أجيء مسربلة ببياض
اللحظة التي تسبق
العبور،
حيث الأوقات العالقة بدم
التنين
تتدلى من أعلى الحنجرة
..
والألوان يشيدها
الرمادي،
ثمة نلتقي
:
بين الخط ورنته !
حبيبي !
يا خيط الشفق الفاتن
تغزله المتعة من أعضائي
القرميد الأحمر،
بسقف البيت العتيق
سوف يضيء جهات الغابة،
وسيفضي بك نحو العتبات
الزرقاء
لتصافحك الأرواح
المتجمهرة بالبهو الداخلي ..
ثمة
نعتلي
أنا وأنت
مسلة الضوء
ولن يعود لصوت
الكاتدرائية
ما يبرره
!
المطر الذي
كنا نباغت صورته
في الكراريس القديمة
والقصائد الملونة ..
وفي الشجر الذي يقبع عند
آخر الليل،
بعين الخطاطيف السكرانة
أو
بالأصابع التي تنفتح على
المتاه ..
نتذكره الآن على حافة
معبرنا السري،
ونمسح ما يعلق بوجه
الطفولة من بلل
ومن غربة الفصول ..
علنا
نكون بذلك
:
اقتسمنا سيرة الماء
أو
بدلنا شكل المطر !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[*] الشاعرة الأمريكية
سيلفيا بلاث :
زوجة تيد هيوز، ارتبطت به ضمن علاقة حب جارفة قادتها إلى
الانتحار، تأثر هيوز لرحيلها المأساوي، وظلت حاضرة
بتجربته إلى أن فارق الحياة.
|