موقع محمد أسليــم

 

Le site de Mohamed ASLIM

بياضـــات شيقـة

( جائزة الشارقة للإبداع العربي 2001 )

الديوان : بياضات شـيقـة - الشاعر : بوجمعة العـوفي - الناشر : دائرة الثقافة والإعلام ـ الشارقة ـ دولة الإمارات - العربية المتحدة - الطبعة الأولى، 2001



قصائد ملونة من أجل تيد هيوز

 إلى سركون بولص حين قربني لسانه العربي من مصائر تيد هيوز المبعثرة هنا وهناك.. وإلى DORIS and NORMANBRODY بفيلادلفياPhiladelphie، احتفاء بصداقتنا الجميلة ..

 

طيف البيت الجبلي :

ـــــــــ بيننا

شجن وقصائد

وكوكب من هذيان ـــــ

أسحبه قليلا إلى الخلف

كي تعبر منتشيا

باتجاه بيتك الجبلي ..

بيننا

لهب

وعشب ..

ومجرة من نساء !

الواحدة منهن

تعادل :

غابة كاملة !

قبل موعد المساء بنجمتين

ستنزل سيلفيا من برجها المتوجع ( الحمل )

ب " طرحتها الإسبانية المتفحمة " ،

صحبة الولدين وحراس المعبد البابلي

تحمل قلبها نديا إليك،

ستعبر خاطفة مثل نجمة الشمال البهية ..

ولن تقرع يدها المضيئة " جرس الباب " الزجـاجي

كما اعتدت أن تفعل أنت بخوفها البسيط عند آخر

الليل،

ليس لأن

لا أحد هناك يليق بشرط القادمة،

بل خوفا على دمك الشبيه

من أن ترصده شهية الذئاب الجائعة !

ــــــــــــــــ الليلة

ماتت وردة باكنغهام

أو زهرة المعدن ـ لا فرق ـ

مثلما ظللت ترجعها بحلمك الأخير ..

انطفأت ــــــــــــــــــــــــــــــــ

حتى قبل

أن ينتبه الأمير إلى صورتها الفارغة

على الجدار !

الشاعر وحده يدرك معنى الألم

حين يغطي الصمت جبين المساء بين أصابعه !

 

مدائح سيلفيا بلاث :

حبيبي

هل تسمعني أتلو عليك

أناشيد البلد الأخضر والسفر الأخير ؟

ومثل نجمة آذار، أجيء إليك بوجع

الأبراج، بقمر العرافات، بشهوتهن ..

أجيء مسربلة ببياض اللحظة التي تسبق

العبور،

حيث الأوقات العالقة بدم التنين

تتدلى من أعلى الحنجرة ..

والألوان يشيدها الرمادي،

ثمة نلتقي :

بين الخط ورنته !

حبيبي !

يا خيط الشفق الفاتن

تغزله المتعة من أعضائي

القرميد الأحمر،

بسقف البيت العتيق

سوف يضيء جهات الغابة،

وسيفضي بك نحو العتبات الزرقاء

لتصافحك الأرواح المتجمهرة بالبهو الداخلي ..

ثمة

نعتلي

أنا وأنت

مسلة الضوء

ولن يعود لصوت الكاتدرائية

ما يبرره !

 

صورة المطر:

 

المطر الذي

كنا نباغت صورته

في الكراريس القديمة

والقصائد الملونة ..

وفي الشجر الذي يقبع عند آخر الليل،

بعين الخطاطيف السكرانة

أو

بالأصابع التي تنفتح على المتاه ..

نتذكره الآن على حافة معبرنا السري،

ونمسح ما يعلق بوجه الطفولة من بلل

ومن غربة الفصول ..

علنا

نكون بذلك :

اقتسمنا سيرة الماء

أو

بدلنا شكل المطر!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[*] الشاعرة الأمريكية سيلفيا بلاث : زوجة تيد هيوز، ارتبطت به ضمن علاقة حب جارفة قادتها إلى الانتحار، تأثر هيوز لرحيلها المأساوي، وظلت حاضرة بتجربته إلى أن فارق الحياة.

 

14:31:57

بوجمعة العوفي

بياضات شيقة

المحتــوى

ثلاث خطوات على البياض

تمثــلات

مـــدائح

هـذه الاحتمـالات

قصائد من أجل سوزان برنار

مقـهى للحب فقـط

من أوصى بإقالة إسماعيل

شاعر قتلته القبيلة

وصـايا لك أنت

قصائد ملونة من أجل تيد هيوز

وجوه لا يدركها المجاز

 

 

 

 

 

 

 
 
 
 

 

 

L

موقـع محمد أسليـــم - تاريخ النشر 27 ينايـر 2002.

 

جماليـــات صالـون الكتابـة حــوارات مقـــــــالات ترجمــــات دراســـات نصــوص سرديــة بطاقـة تعريـف   
للاتصـــــــال خــــــاص

مواقع مفضلـة

مواقع صديقة

مكتبات الموقـع كشك الموقـع صفحـة القصــر منشورات الموقع