مثل
سيرته
كان الرجل بسيطا للغاية
لا يحتاج إلى مقاسات كثيرة
كي ينتقي بذلة الفصول،
إلى أن فاجأه المبنى:
فبدت قمصانه أطول منه!
لم يعد
هذا الانبهار
قائما
- لدي على الأقل
-
بالكلمات التي لها شكل البلاغة ..
وبعشيقين ظلا يعبران معا نفس المكان
طيلة عمر من البداهة
دون أن يرتطم أحدهما بالآخر ..
لم أعد
منبهرا أيضا
بقصيدة
غيرت مهنتها
وراحت تنظم حركة المرور!
وجهك
هذا الذي
أرهقته الشهوات السريعة
محتمل
أن لا يدركه المجاز ..
يليق به
أن يشبهك!
قريبا
من الشمس
رأيت ضفافا تمشي باتجاه الغروب
ونسورا تنحني لظلالها العائدة ..
وما رأيت
وجه الظـهيرة
يعتريه الغموض!
ما
همني
أن تكون هناك ..
-
مذ ساقتك يدي نحو استعارتها الغامضة
-
مدججا بالوجوه العنيفة كلها
أو تعبر من هنا
بالأسماء التي يتوعدها الغبار ..
أن أرى العين التي امتدحتك
تسقط من أعلى القصيدة!
|