:
أيقنت أن الآلة
أحكمت قبضتها عليك ..
وأن الألم نهائي
للغاية،
عدت مكللا
بكل خسارات القلب إليك
..
فلم
ذهبت إليهم
حتى يقيدوك إلى
هذا الدوار؟
قطعا،
نقبوا في تاريخ الآلات
الرهيبة
عما يعتق وجهك من شغف
الذنب
وما وجدوا
غير هذا الدوران الذي
يليق بعزلتك
!
قلت لي
ذات قصيدة
مفعمة باللبس
وبعنف الاختلاف
:
-
أحس أن لي جسدا آخر في كل الجهات
تتحسسه القبيلة كلما
تشوق دمي البعيد إلى
الالتفاف حول بياضه ..
مع ذلك
لن تدركه القبيلة
مهما توطدت في القلب
شهوتها العارمة ..
فكيف أراك اليوم
تذبح بنفس الشهوة،
تقتلك العودة حتى قبل أن
تمتد يد الأهل
إليك ؟
سيدي الجنرال
!
ليس
كل ما يحمله البريد إليك
مديحا للصفات
!
بل تقسيطا للعزلة
يقذفه الناس إلى برجك
كي تزداد تألقا في
العراء
استقرارا في المطلق،
وما يتعشقه الناس من الرتبة
:
توصية في الصف ..
ترقية في الهالات ..
ووسيطا يعبرون به نحو
الواجهة،
كل نياشينك المتآلفة على
الصدر
لا تحمل إلا معنى واحدا
:
حروبا خضتها
من أجل أن تنتصر الغواية
أو يعود الصوت إليك،
وما أدركت
في النهاية
إلا شبهك
!
نفس نياشين الأمس
تزيح اليوم اسمك
عن مهمته
!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ