1- النور...
أحجب عن عيني الظلام ، أغمضهما أرى النور
..لأبحث عن فتيل ضوء في داخلي ..
النور حلم يتيه في صحراء ذاتي المشوكة ،
حلم يطوف في أركانها ،، يطوف
. ويطرف ،، ليتكسر
على صخور اليأس ن تتبعثر شظاياه ، تتهاوى على أرضية مليئة بالحفر العميقة
، تبتلع بقاياه ليعود الصمت تغزوني موجاته المترادفة .
تخنقني اللحظات المسمومة ، لحظات
الانتظار المر ، الفاصلة بين الموجة و الأخرى ، أتشرب مع كل منها خبرا
يشل بعضي و ينثر التراب على بعضي الباقي
..
تنتشلني الأحجار المرماة على رأسي
المفقوءة، لأفيق ،،
كي أغيب في تفاصيل واقع جنى على كل آمالي
.
دهاليز تتخللها دهاليز و تتفرع من فروع
فروعها دهاليز
..
تصب في دهاليز ، كلها مظلمة
"
أتحسس الطريق عمياء ما زلت أبحث عن النور
التائه في
..أدور و أدور
لأجدني عند نقطة الانطلاق ، أبحث عن مخرج فلا أعثر إلا على الظلام ورائي
ماض أتوق إلى عذابه و قدامي طريق مسدود .
أطيل البحث عن ثقب مجهري يمكنني منه
الولوج إلى الحياة ، أتلمس الثقوب كفأرة خائفة مكسورة ، و عندما أهم
بالخروج لأستنشق عميقا ، بعض النور ،
تتهاوى أجساد ممزقة تسد الثقب و ترمي بي
في دوامة كوابيس العذاب و قد ،، ابتلعني الظلام
..
...................................................................
2-الألوان..
آدمي أنا مثل باقي البشر ، أبحث عن لقمة
عيش و أمان ،
أحلم أجل ما زالت عندي قوة على الحلم رغم
اللون الذي يغطي حقل رؤياي ،أحلم بكل الألوان ،،
أحلم بالأخضر ،،
أخضر يتماوج في ذاكرة الطفولة النائمة في
مهد البراءة و الحالمة بكل المستحيلات ،،
أخضر للجنة و الخلد
..
أخضر للأرض التي تحضن برفق كل جنوني و
خطاياي
..
أحلم بالوردي يتهادى بعذوبة على صفحة
الشباب في رونق أزهى الأيام و الراقص على نغمات أجمل ألحان الحياة
.
أحلم بالأزرق يحتويني بجنون هادئ و
يلقنني أبجدية الحب و العطاء
.. يحملني إلى
بحر يغرقني ، لكن لا ..لا يقتلني .
فكم يحلو لي فيه الغرق وكم يحلو لي فيه
العذاب
.
آه
.. أحلم و أحلم
، تنساب أحلامي كمياه الغدير الضاحك حتى في أعتى مهب للرياح ..
أحلم
.. احلم بكل
ألوان قوس قزح .ز لكن أكره الألوان عندي قانية اللون الأحمر .
هو كابوسي الآن و هو
.ز من اغتال كل
أحلامي ؟؟..
.........................................................................
3-الأمل
..
أتأوه حسرتي على ما فعلته بي الأيام ،
ألملم أطراف حلمي الضائعة ، أحملها في لفائف المستحيلات ، أضمها ،
أستنشقها شوقا و خوفا ، أضمها إلى وجودي عنوة حتى تنفجر ن تتطاير ، تخترق
تربة جافة ، تتغلغل في تجاويفها و تغيب ، أتشبث ببقايا البقايا
.ز
المغروسة في تربة يبست أتشبث برائحة الحلم و .. انتظر ،
متيقنة أنا
.. رغم
الألم ، أنها ستجد ما ينميها و ستعطي حتما يوما ثمرة حبي للبشر ..كل
البشر .
|