بغداد ـ رويترز:
لم تنه اطاحة صدام حسين حكمه فحسب، بل وضعت ايضا نهاية لطموحاته
الادبية التي تبين انه كان يكلف لجنة من الكتّاب والمثقفين في وزارة
الثقافة والاعلام في بغداد تحقيقها له. فرواية صدام الاخيرة «اخرج من هنا
عليك اللعنة» كانت على وشك ان تطرح في الاسواق عندما وقع الغزو الاميركي
ـ البريطاني في
20
مارس (آذار) الماضي وبالتالي لم تر النور.
وحسب الكاتب العراقي علي عبد الأمير «كانت تلك رواية صدام الرابعة وكتبت
عام
2002».
لكن عبد الامير، يقول ان الرئيس المخلوع لم يكتب تلك الروايات بنفسه لكنه
كلف لجنة في وزارة الثقافة والاعلام كتابتها. واضاف «صدام كان يحدد
الخطوط العريضة لروايته على شريط صوتي مسجل، وكان موظفو القصر الجمهوري
يكتبون ما يقول ويقدمونه للجنة التي كانت تضم كتّابا ومثقفين». وقال عبد
الامير «ان اعضاء اللجنة كانوا يكتبون الرواية ويعيدونها الى صدام، وكان
ذلك يتكرر الى ان تحظى الرواية بموافقته». وكانت نسخ رواية صدام الاخيرة
«اخرج من هنا عليك اللعنة» التي لا تحمل، مثل سابقاتها ومنها «زبيبة
والملك»، اسم صدام بل عبارة «كتاب بقلم كاتبه»، مخزونة في مبنى وزارة
الاعلام وجاهزة للتوزيع، لكن الحرب اندلعت ولم يسلم منها إلا بضع نسخ.
وتدور احداث الرواية حول نبيل عربي اسمه «سالم»، يقول عبد الامير انه
صدام، يمثل القومية العربية ويدحر اعداءه الاميركيين واليهود. ويحاول
سالم توحيد القبائل العربية في العراق لدحر «حسقيل»، الاجنبي الدخيل الذي
يجسد الجشع والشر والقذارة، والمتحالف مع زعيم قبيلة رومانية، يرمز بها
الى اميركا.
|