وائل عبد الفتاح

حروب المثقفين بين نميمة المخابرات وسقوط الديكتاتور

هل جمال الغيطاني هو الذي كتب رواية صدام حسين؟

 
 

 

 

انه موسم البحث عن فضيحة.

سقط صدام حسين بطريقة تشبه النهايات الاميركية لأنظمة مثل الاتحاد السوفياتي. ديكتاتور. وحزب تحول إلى دولة. ومخابرات تدير الدولة. وهذه اجواء اسطورية تخرج من بينها الفضائح والحكايات التى تشغل اثارتها البال وتلبي غريزة النميمة وتبعد الناس عن التفكير الحقيقى فيما حدث ويحدث.

تكرر هذا عندما سقط هتلر والحزب النازي. وعندما ذهب عواجيز موسكو والكي جي بي.

من بين الانقاض تخرج الحكايات مثل الاشباح. وتتسرب في ثنايا كل جملة. حتى تشبه الحقيقة في حضورها. بل وتتجاوزها. فيختلط الامر بين الحقيقة والحكايات الخرافية. وبين الاشاعات والوقائع. وبالتدريج يصبح للاشاعة حضور يفوق الحقيقة.

هذا يحدث الآن. وعلى المكشوف. ظلت اخبار نظام صدام حسين تعيش مثل غيره من الانظمة العربية المتمتعة بقوة اخفاء الحقائق. الناس استعانت بقدرتها على تأليف الاشاعات لتقاوم فكرة الحقيقة الممنوعة. الاشاعة ليست كاذبة تماماً لكنها تقوم على لعبة خيالية تحاول فيها تفسير ما يحدث.

فى بعض الدول تتحدث الاشاعات بقوة عن وزراء مرتشين أو قوادين أو مثلَيْ جنس. وهي كلها ليست حكايات كاذبة بل ربما تعبر عن جزء صغير من الحقيقة. فالخيال الشعبي احياناً يعجز عن متابعة ما يحدث في قصور الحكم.
وهنا يحتل صدام حسين موقعاً فريداً. فهو ينتمي إلى موديل الحاكم الكامل صاحب الرسالة الخالدة. الحاكم في هذا الموديل هو كل شيء. الجنرال والنبي. المخبر والمثقف... كل شيء له فيه خبرة وموهبة. هكذا يستعين صدام بالشعر ومغرم بهواية جمع المثقفين وشراء المداحين من شعراء وقصاصين. هذه الهواية عرف قديم في الدولة العربية كان فيه السلطان يضم إلى حاشيته شاعر ونديم. الاول مختص بقصائد المديح والثاني بتسلية السلطان بالحكايات.
هذه الهواية ايضاً من خصائص الزعماء الملهمين في العصر الحديث من هتلر إلى اتاتورك وحتى عبد الناصر. يهتمون بالثقافة والمثقفين. ولهم تصورات عن الادب والرسم يكملون بها نظرتهم الشاملة عن العالم
.

من هنا تنشأ كل فترة حكايات مثيرة عن العلاقة بين المثقفين واجهزة المخابرات. اشهر هذه الحكايات الآن نشرها موقع على الانترنت اسمه "الامبراطور" وفي باب اسمه "فضح الرموز" تضمن مقالاً يتهم جمال الغيطاني بأنه هو الذي كتب رواية صدام حسين "زبيبة والملك"....المقال موقع باسم سليم عبد القادر. عمان. الاردن. وهو اسم لم نتعرف على معلومات عنه الا فيما توقع البعض انه الزوج السابق لروائية مصرية هي نعمات البحيرى (كتبت رواية عن تجربتها معه في العراق فهو قبل مغادرة بغداد في السنوات الاخيرة كان من المقربين إلى النظام). اما موقع "الامبراطور" فمؤسسه شاعر عراقي يعيش في الدانمارك اسمه اسعد الجبورى (منشور على الموقع سيرته الذاتية والاسم مأخوذ من احد كتبه). وفي واجهته صورة كبيرة لرأس حشرة كبيرة (ربما بعوضة) على جسم انسان يرتدي بدلة كاملة. يتحرك فوق الكائن العجيب كلمات شعار اعجب: "تمتع بتاج المخيلة.. تكن امبراطور كل العصور".

قصة الغيطاني مع رواية صدام حسين هي اكثر الحكايات اثارة للدهشة في موسم حروب المثقفين.

رواية " الخفافيش"

هل كتب جمال الغيطاني رواية صدام حسين؟

يعجب السؤال كل عشاق النميمة. لان اي اجابة ستفتح ملفات وحكايات لا تنتهي. والاهم ان لا احد يستطيع ان يحسم الاجابة. الذين قالوا "نعم" لا يستطيعون التأكيد على ان اسم الغيطاني موجود على قوائم المنتفعين بأموال المخابرات العراقية. ولا الذين قالوا "لا" تأكدوا من ان قصة كتابة رواية صدام من الباطن غير صحيحة تماماً. وتسمع هنا عبارات من نوع "لا دخان من غير نار" للتأكيد على ان القصة حقيقية.

لا احد فكر في القضية بعيدا عن الغيطاني.

ولا احد اراد مواجهة الاسلوب لا الحكاية.

ببساطة لان القصة تبدو متقنة بالنسبة لعشاق روايات الجيب البوليسية.

الراوي مناسب: رعد بندر شاعر "ام المعارك" المقيم في بلاط صدام حسين وعائلته. وهو موقع يتيح له الاقتراب من: "مكتب خاص في المخابرات الخارجية أطلق عليه اسم "الخفافيش" تهكماً وسخرية من صدام بالأشخاص الذين يقوم هذا المكتب بتمويلهم ومنهم شعراء وروائيون وسياسيون وجواسيس وقوادون ومرتزقة وممثلاث وراقصات ومطربات وكذلك من اصحاب مهن مختلفة".

أي ان عناصر المؤامرة كلها موجودة. خاصة ان الحكاية تعتمد على صراع خفى بين الديكتاتور الاب.. ووريثه صدام وعدي. الأخير يريد رواية مثل ابيه. يحكي شاعر الديكتاتور: "ما أن صدرت رواية "زبيبة والملك" حتى وجدت نفسي أمام عدي، ليحدثني عن رواية زبيبة والملك بتهكم وبذاءات. كان عدي وقتها ثملاً. ولم أستطع ابداء الرأي كالعادة. بعد ذلك ليكلفني بالذهاب إلى القاهرة في مهمة سريّة للغاية أن ألتقي بالروائي المصري جمال الغيطاني. وأن أنقل له رغبته في كتابة رواية أهم من "زبيبة" لينشرها عدي باسمه، فهو لم يستسغ فعلة والده، عندما نشر الرواية ووضع عليها - رواية لكاتبها - . وعندما عرضت عليه أن أقوم بتكليف القاصة بثينة الناصري بكتابة ما يرويه، زمجر بوجهي غاضباً بسخط: أريد مؤلف زبيبة نفسه لا بثينة التي تكتب بـ (......ها)!! آنذاك عرفت حقيقة من كان الكاتب الحقيقي لرواية زبيبة والملك. التي لم تكن بهذا العنوان الأصل. لأن صدام أضاف عليها من خربشاته ما اضاف واستبدل العنوان بآخر".

وبقية الحكاية هي اكتشاف "رعد بندر" المعروف بشاعر ام المعارك تفاصيل الترتيبات السرية لرواية "زبيبة والملك"... "قام بها المدعو عبد حمود مدير مكتب الرئاسة الخاص في القصر الجمهوري، مع المدعو نجم التكريتي (المقصود هنا نبيل نجم) مندوب العراق لدى الجامعة العربية في القاهرة أنذاك، عندما نقل الأخير رسالة مغلقة بالشمع الأحمر من القصر الجمهوري في بغداد إلى الغيطاني، وكانت كما يبدو في أغلب الظن، تحتوي على خربشات لفكرة لقصة أراد تحويلها إلى رواية وكان له ما أراد. فما دفعه صدام من مال - وهنا لا أحد يعرف كم كان سعر كتابة الرواية بالضبط".

قصة مثيرة خاصة اذا عرفنا ان "زبيبة والملك" عن مأساة حاكم يقع في غرام امرأة متزوجة تعيش حياة تعيسة (زبيبة وهي رمز العراق) التي تنفصل عن زوجها لكنها ترفض الزواج من الملك. تتعرض للاغتصاب في السابع عشر من يناير وهو نفس اليوم الذي شنت فيه قوات تقودها الولايات المتحدة هجوماً في عام 1991 لطرد القوات العراقية من الكويت. ويموت الملك بعد ان يتم الانتقام لشرف زبيبة واسر المغتصبين (بينهم شخصية أرستقراطية الأصول لكنها متزلفة للأجانب وأطلق عليها اسم "نوري الجلبي"، وكان يقصد بها غالباً جنرال البنوك الطامع في حكم العراق أحمد الجلبي). المخابرات الامريكية اهتمت بتحليل الرواية التي تعالى صدام حسين على كتابة اسمه عليها وتركها بلا مؤلف مع اشارة على الغلاف انها "رواية لكاتبها" . المخابرات الامريكية في تقريرها ان "صدام حسين ليس المؤلف الحقيقي للرواية من ألفها إلى يائها) على رغم أنه حاضر فيها بقوة. وترجح أن "الكاتب الخفي" لا بد أن يكون أحد كبار كتاب الرواية في العراق، وأن هذا الكاتب كاتب يعرف شخصية صدام حسين حق المعرفة من رأسه وحتى أخمص قدميه".

هل جمال الغيطاني هو هذا الكاتب الخفي؟!

اسلوب "وش المدفع"

... "يبدو ان صدام حسين يريد ان يرجع إلى الاضواء.. ويتمحك بي.." ضحك جمال الغيطاني عالياً. كانت هذه الجملة هي منتصف كلامه. قبلها كان متوتراً. يقول ما يشبه التصريحات الرسمية. بعدها كان اكثر راحة وحكي ربما اشياء خارج النص.

فى البداية تحفظ: "..من الطبيعى ان اقول انني لم اكتب الرواية. وهذا ما يمكن ان يكون دفاعاً عن نفسي. وانا لن ادافع عن نفسي.." ربما كان يقصد ان فكرة الدفاع عن النفس هى رد طبيعي لأي متهم. وهو لا يريد مناقشة التهمة من اساسه لانها "تهمة مشينة". هكذا قال الغيطاني مشيراً إلى انه يجهز الآن لإقامة دعوى قضائية ضد صاحب الموقع (عنوانه في الدانمارك منشور على الانترنت). ويبدو ان فكرة اللجوء إلى القضاء كانت رسالة مثالية يريد بها الغيطاني التعبير عن قوة موقفه. وهي رسالة وصلت لأنها اصبحت عنوان الخبر في الصحف العربية ووكالات الانباء. الخبر نشر غالباً في الصفحات السياسية على اساس انها بقايا تركة نظام صدام حسين. الغيطاني رأى عكس ذلك: "..هذا جزء من حملة منظمة للتشوية. هل قرأت المقال المنشور في نفس الموقع عن الشعراء الذين حصلوا على مرتبات من صدام وبينهم احمد عبد المعطي حجازي. انها حملة وليست مجرد رصاصة موجهة لي. انا إللي اتحطيت في "وش المدفع". لكنني لن أكون الأخير. انها حملة كما قلت لك. واعتقد ان المقصود منها التصفية المعنوية لكل من وقف ضد امريكا في الحرب فالموقف من الحرب كان واضحاً فيما كتبت وفي الاتجاه العام لجريدة اخبار الادب التى أرأس تحريرها.. لم يكن موقفي دفاعاً عن نظام صدام حسين لكنه ضد الغزو والاحتلال. الحملة تترصد الذين اتخذوا موقفاً رافضاً للحرب".

لماذا بدأت بك أنت؟!، سألت الغيطاني:"...لا اعرف. وانا متفاجئ اساساً بالابداع في فبركة القصة. انها تشبه قصص الاطفال. فالجميع يعرف انني لم ادخل بغداد من 1988. بالتحديد منذ مقتل عدنان خير الله".

عدنان خير الله هو ابن خالة صدام حسين وشقيق زوجته. هو ايضاً معلمه السياسي الذي جنده في حزب البعث. وبعدما ترقى صدام في سلم القيادة كان سنده الرئيسي حتى اصبح رئيساً. وقبل موته في 1988 كان وزيراً للدفاع. ويقال انه كان مثل عبد الحكيم عامر محبوباً من ضباط الجيش بطريقة ربما اثارت صدام نفسه. وهذا ما يبني عليه قصة موته التى تشبه ما حدث للمشير احمد بدوي حين ركب الهليكوبتر بعد احتفال عسكري وفجأة انفجرت به في الصحراء.

الغيطاني التقى عدنان خيرالله على الجبهة السورية في حرب تشرين الأول 1973. وقتها كان يعمل مراسلاً عسكرياً لجريدة الاخبار. واتاحت له التغطية مقابلة عدد من الضباط العرب. عدنان خير الله واحد منهم. وهو الذي كان مفتاحاً لكتاب كامل عن دور الجيش العراقي في الحروب العربية مع اسرائيل بداية من نكبة 1948. الكتاب صدر في العراق تحت عنوان "حراس البوابة الشرقية". وظل مادة خصبة في حروب النميمة التى يكون الغيطاني طرفاً فيها. الاشارة لـ "حراس البوابة الشرقية" كافية للتلميح بأن هناك علاقة سرية بينه وبين المخابرات العراقية.. وهذا على ما يبدو هو ما اعطى مبرراً لصاحب قصة تأليف رواية صدام حسين فهو يحيل إلى ما يعتبره تأكيداً على العلاقة القديمة.. يقول " وكما يبدو فإن تجربة أهل النظام مع الروائي المصري الكبير الأستاذ جمال الغيطاني طويلة ومثمرة على الدوام. فقد كتب الغيطاني رواية (حراس البوابة الشرقية) الخاصة بموقفه المساند إلى جانب الحكم في بغداد في الحرب ضد إيران. وقبض أكثر من عشرة آلاف دولار ثمناً لتلك الرواية مع شهور من النوم والأكل والشرب في فندق بغداد المطل على نهر دجلة والمقابل للقصر الجمهوري بالضبط".

هكذا فان حبكة القصة اضطرت صاحبها للتغاضي عن هفوات من نوع انه كتاب وليس رواية وانه "عن حرب اكتوبر وليس عن الحرب العراقية الايرانية.." هكذا علق الغيطاني على سؤالي عن الدور الذى لعبته حكاية "حراس البوابة الشرقية" في الحكاية الجديدة عن "زبيبة والملك".

الغيطاني قال انه يتعامل بسخرية مع الحكاية : "... تعرف عندما افكر في الامر بعيداً عن السياسة اكتشف انها اهانة روائية ان اكتب مثل هذه الرواية.. يعنى الشخص الذي روج للتهمة كان قصده ان يهينني ايضاً..".

هل قرأت الرواية؟، " لا.." قال الغيطاني واكمل:"...انا لا اجد وقتاً لقراءة الاعمال المهمة.. فما بالك برواية قالوا لي عن مستواها الركيك.. ونحن هاجمناها في اخبار الادب حين صدرت من القاهرة.. وانتقدنا نشرها ضمن روايات الحصار..".

الرواية نشرت فعلاً في القاهرة بعد اسابيع من نشرها في بغداد في اطار سلسلة تصدر تحت عنوان "ثقافة ضد الحصار" عن دار "عشتار" التي تشرف عليها كاتبة عراقية مقيمة بالقاهرة (بثينة الناصري) جمعت تبرعات من المثقفين المصريين لكي تصدر السلسلة اعمال الادباء المحاصرين.

الدار اضفت على الرواية قيمة كبرى بنشرها في ظل الاعمال المصادرة بل انها.. كتبت كلاماً فخيماً على الغلاف الاخير للطبعة القاهرية: "..هذه ليست مجرد قصة حب رومانسية بين امراة من الشعب وملك، فهي حافلة بمعاني الخير والشر والكبرياء والخنوع والتضحية والخيانة وأيضاً المكائد والمعارك" ليس هذا فقط بل ان.. " احداثها توجز تاريخ أمة وتثير العديد من التساؤلات التي تدفعك للتفكير والتأمل".

سألت الغيطاني: "..هل تعتقد ان هناك من كتب الرواية لصدام من الباطن؟".

اجاب.. ".. احساسي يقول لي ان صدام هو مؤلفها.. انه شخص لا يرضى ان يساعده احد.. هو يفعل كل شيء.. وليس هناك اديب محترم يرضى ان يكتب رواية لتنسب إلى اي احد.. وهذا ما يجعلني مندهشاً من الابداع في الافتراء.. ومن الرغبة في التشنيع... اعلم الآن ان الحرب قد بدأت.. الحرب القذرة التي تجعل صحيفة تعيد نشر ما ورد في موقع الانترنت.. رغم انها تعرف انه مجرد فبركة.. لكنها تفرح به وتلتقطه وتبرزه في الصفحة الاولى كنوع من الترويج لمثل هذا الجو المسموم".

نظرية "تقطيع الهدوم"

حكاية الغيطاني مثالية اذن على فكرة التلسين. او الاتهام فقط باللسان دون وجود ادلة او مستندات. ويمكن اشارة ايضاً إلى استخدام هذه الاتهامات في الحروب الاهلية" بين المثقفين. وهذا ما حدث عندما نشرت جريدة "القاهرة" (لسان حال وزارة الثقافة) مقال الاتهام "مرة اخرى مع محاولة في التذاكي بحذف اسم جمال الغيطاني. لكن مع عنوان يؤكد انها تصدق قصة "الامبراطور" رغم انها في الصفحة الأولى اهتمت بنفي اتهام مشابه لعادل امام من محطة "سي ان ان". ورغم انها تهاجم فكرة "التخوين" بين المثقفين. لكن على ما يبدو استسلمت لغريزة الانتقام السهلة من خصومتها مع الغيطاني واخبار الادب ودخلت في لعبة "تلويث السمعة" مجاناً. هذا هو التفسير الممكن. خاصة ان الاتهام يمكن ان يفتح ملفات مغلقة عن علاقة المثقفين بالانظمة. وعن فكرة شراء المواقف بالاموال. والعلاقة الشائكة بين المثقف والسلطة. الحكاية تافهة. لكنها كما تصلح لجلسات النميمة يمكن ان تدير حواراً ينتقد بقوة الطريقة التي تعامل بها المثقف مع الديكتاتور. حوار لا يعتمد اسلوب "تقطيع الهدوم" او يستسهل فكرة "اعترافات التائبين".

لكن هناك من يتمسك بالنميمة والانتقام. ويروج لفكرة الاتهامات لمجرد الاختلاف. سواء كان الاختلاف خصومة مصالح، او طريقة تفكير. وكما كان السادات يمسك المختلفين معه تحت شعار "امسك شيوعي" وكما كان مكارثي يطارد الفنانين والمثقفين في امريكا تحت نفس الشعار (تمر هذه الايام خمسين سنة على محاكم مكارثي التى اعتبرت فضيحة على جبين الليبرالية الامريكية). هناك اتجاه الآن لكي تبدأ حروب التصفية تحت الشعار الجديد: "امسك عميل صدام حسين".

 

المستقبل - الاربعاء 21 أيار 2003 - العدد 1301

 

موارد نصيـة

قضية «الإمبراطور - جمال الغيطاني»

المحتـوى

سليم عبد القادر: زبيبة والملك لصدام الغيطـاني

نبيل شرف الدين: «زبيبة والملك» عنوان أولى حروب المثقفين بعد سقوط صدام حسين

وائل عبد الفتاح: حروب المثقفين بين نميمة المخابرات وسقوط الديكتاتور.

مصطفى محمد غريب: مهزلة زبيبة والملك والحديث عن الماضي اليساري

وليد العاني: جمال الغيطاني من أصحاب السوابق!!

الآداب تضامنا / مثقفون عرب يتضامنون / الغيطاني يقاضـي

د. إحسان طرابلسي: الغيطاني و«الزبيبة» والقاضي

عبده وازن: ملفـات وفضائـح

عبده وازن: رواية صدام الركيكة.. هل يمكن أن يكتبها الغيطاني؟

شوقي بغدادي: «زبيبة والملك». لا أعتقد أن الغيطاني قد فعلها!!

فاضل السلطاني يهاجم ادوارد سعيد والغيطاني ومنيف ومجلة الاداب

محمد أسليم: تدبير قضية («الإمبراطور» - «جمال الغيطاني»)

ا. خ. «زبيبة والملك» والغيطـاني

علي عبد الأمير: عراقيون يتهمون سامي محمد بتأليف «رواية» صدام حسين

شعـلان شريف: بيان التضامن حراس البواية الشرقية

عبده وازن: مداحو أدب الزعيم

أسعد الجبوري: مخيلة اليورانيوم.

روايات صدام كتبتها لجنة بوزارة الإعلام

محمد رضا نصر الله: هؤلاء شاركوا في الجريمة

سلام عبود: من يكون «الروائي» صدام حسين؟ عن «زبيبة والملك» وكرة الثلج

حسين كركوش: أحقا هي حملات صهيونية يتعرض لها جمال الغيطاني؟

مصطفى محمد غريب: الرواية الرابعة "أخرج عليك اللعنة" والروايات السابقة.. حقيقة مؤلفها وليس كاتبيها

علي عبيد: ليس دفاعاً عن الغيطاني

محمد ناجـي: الضميـر العربي في اجازة!

شاكر الأنباري: بين العراقيين والعرب: مماحكات ثقافية لها بعد سياسي

د. نصار إبراهيم: تعقيب على تعقيب الأستاذ أسليم

محيي الدين السامرائي: ذعر الغيطاني والحنين إلى رئيس المقابر والتماثيل

جماليـــات إضـــــاءات

حــوارات

مقـــــــالات

تر جمــات دراســـات نصــوص سرديــة بطاقـة تعريـف   
للاتصـــــــال خدمـــــــــات

خــــــاص

مواقع مفضلـة مواقع صديقة مكتبات الموقع كشك الموقـع موارد نصيــة

موقـع محمد أسليـــم - تاريخ الإنشاء: 27 ينايـر 2002.