 |
|
|
16 |
|
|
|
عادت سناء، أحاطتني بذراعها، أغرقت خدي بالقبلات، دست لسانها في فمي،
أشرعت فخذيها، أمسكت إحدى يدي، ثم دستها بينهما... أغمضت عيني،
استسلمتُ لها ، استغرقت في التلذذ...
بيد أنه ما مضت لحظة حتى أحسست بالجسد الملتصق بي يُستأصَلُ من المقعد
بقوة.
علا صراخ من جانبي، فتحتُ عيني لأفطن إلى أن التي كانت تذيقني ملذات
جسدها قبل قليل لم تكن سناء وإنما بنت أخرى..
أمسكت سناء سارقة جليسها من الشعر، تماسكت البنتان، تتبادلان الضرب
والسباب ووعيد الانتقام في ليال أخر، في أماكن أخرى، كلتاهما تدعي
امتلاكي، تصرخ سناء في وجه السارقة:
- أتحسبين الأنوثة حكرا
عليك؟ قلي لي ما قدري الآن؟ أحسبتني قوادة أو سحاقية أم
ماذا؟ قضيت الليلة كاملة مع صاحبي، ذهبتُ للمرحاض، وإذا بك تسطين
عليه!
تقاطعها السارقة :
-
أتراك أشهدت على نكاحه إياك الإمامين أحمد وأبي هريرة؟
.....
حضر الحراس، سألوني :
-
أي البنتين تريد؟
-
هذه
(مشيرا
إلى سناء).
-
حملوا صاحبة اللذة المسروقة بقوة، ألقوا بها خارج الملهى على نحو ما
فعل حراس فندق أكادير بالصافي...
رفعت سناء علم النصر، ودعتني إلى شرب الأنخاب مرددة اللازمة:
-
سأرافقك الليلة إلى منزلك ولو كنتُ متزوجا وكانت به زوجتك
!
حاصرني وجه فيفي، لعلها تغط الآن نوما، أو سهرانة قلقة، تتساءل عن
سبب تأخري حتى هذه الساعة، ندمتُ، قلتُ فيما أظن الآن، والآن فقط، أنه
كان سعيا للخروج من مغامرة تلك الليلة الليلاء:
-
لن أقو على مضاجعتك، فقد لعبت الخمرة برأسي!
لفتني بنظرة مبهورة، لتنضم بذلك إلى جمهور النساء اللواتي عرفتهن؛ ما
تصدق إحداهن قولي إلا بالتجريب، وحدها سوسو
هي التي ظلت دائما متفهمة.
طوال السنة والنصف التي كنا فيها عشيقين، لم تتركني أبدا أشرب أكثر من
جعتين، قبل مضاجعتها:
-
ستسكر ، ولن تقو على فعل أي شيء.
ولذلك، فهي تحرص على سبقي بثلاث جعات أو أربع، فما أشرب جعتين أو
كأسي ويسكي أو دجين، حتى تدعوني للفراش، وهي تتأبط كأسها أو قنينتها،
ثم تكرمني بأعز ما ملكت أنثى، تتمسح بي مثل هرة جائعة، تتلوى في
الفراش، تذيقني طعم جسدها قطعة قطعة، حتى إذا اشتعلت قلبت الأدوار،
وصعدت فوقي، كما لو كنتُ الأنثى وكانت الذكر؛ إشباع الجماع يتطلب
استيهامات ما سطرها عالم في كتاب، ولكن أغلب الأزواج لا يعرفون، ولذلك
فهم يُصَرِّفون النقص والحرمان بسبل شتى من حيث لا يدرون، كأن تلقي المرأة بشباك رغباتها على أصدقاء زوجها، أو زملائها
في العمل، أو أزواج صديقاتها أو جاراتها، بعين
من زهد ...
رحم الله حنان.
أسرت لي يوما، فقالت:
-
نحن، معشر النساء، لا نكرم من الرجال من كان به حرمانٌ منا، ولا من به جوع
إلينا، ولا من ابتلاه الله بزوجة ذميمة...
|
|
|
|